نبتهل إلى الله أن يرحم ضعف أهل فلسطين، ويكون عونا لهم، ويفرج كربتهم. ورغم جحود جهود السعودية في مجال دعم هذه القضية العربية التي تخص كل عربي ومسلم وباحث عن العدالة في العالم، وليس فقط في منطقتنا العربية، فإن ما يسوقه المرتزقة ومروجو الأكاذيب لم يلغ أن لنا شهداء على قائمة الشرف من الجيش السعودي قضوا في حرب فلسطين عام1948 من: أبها والمدينة وجازان وحائل والقنفذة والقرن والطائف وعسير والرس.
منذ عهد الملك عبدالعزيز، ثم الملك فيصل ـ طيب الله ثراهما ـ والفيصل الذي يتم تداول صور زيارته للقدس، لا يمكن أن يزايد أحد على مواقفه التاريخية التي أبهرت الأعداء قبل الأصدقاء.. لم نتكاثر رجالنا ودماءهم الزكية على أرض فلسطين، حيث يتم تداول أسمائهم ومناطقهم في السعودية، ومناطق استشهادهم في فلسطين حتى يومنا هذا، ومهما بلغت المتاجرة والأكاذيب، لن تحجب الشمس بغربال.. وصولا إلى عهد الملك عبدالله الذي قدمت المملكة فيه كافة أوجه الدعم، بداية من الدعم التنموي والسياسي بجمع الفرقاء الفلسطينيين للصلح تحت أستار الكعبة.
هاتوا برهانكم على أننا لسنا داعمين. وإذا أردنا إنقاذ الأجيال من التلويث الفكري، لهم علينا حق استدعاء المعلومة لحمايتهم من أبواق الإعلام الصهيوني والتنظيمات الإرهابية.. الأحداث التاريخية تؤكد أنه "بين الألف الرابع إلى الألف الثالث قبل الميلاد" هاجر من يباد أحفادهم اليوم من شبه الجزيرة العربية إلى فلسطين العربية، "حتى الانتداب البريطاني وبوعد بلفور للحركة الصهيونية بدأت هجرة اليهود إلى فلسطين.. عام1947 قررت هيئة الأمم المتحدة إلغاء الانتداب وتقسيم فلسطين إلى دولتين: يهودية وعربية".
1948 انتهى الانتداب البريطاني.. وأعلنت الوكالة اليهودية إنشاء الكيان الصهيوني في فلسطين بقرار من الأمم المتحدة.. بموجب قرار التقسيم، اشتعلت الحرب بين إسرائيل والدول العربية.. وانتهت باستيلاء الصهاينة على 78% من فلسطين، وتهجير 85% من الفلسطينيين لتتكون إسرائيل التي رفضت السماح للاجئين الفلسطينيين بالعودة لديارهم، رغم قرارات الأمم المتحدة.
عام 1967، احتلت إسرائيل الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي مصرية وسورية.. عام 1981 ضمت إسرائيل القدس الشرقية وهضبة الجولان إلى الكيان الصهيوني.. أين تحميل بريطانيا والأمم المتحدة المسؤولية؟ ولماذا يوجه اللوم للسعودية رغم الدعم غير المحدود؟!
فخورة بما تقدمه قيادة وطني للعرب والمسلمين، وتظل أمنياتنا ودعاؤنا لحقن الدماء في فلسطين وطرد الصهاينة، ضمن حلم عربي على الفلسطينيين أن يضعوه هدفا بتوحدهم ليتحقق، وقبل لوم أي طرف أو دولة على ما يحدث.. الوحدة الفلسطينية بداية تشكل خط الدفاع الأول، ومعروف أن الصهاينة يريدون تمزيق المصالحة الفلسطينية.. والسؤال الأهم: لماذا تمنحهم حركة حماس الفرصة لإزهاق الأرواح.. ببناء الأنفاق تحت المستشفيات والمدارس ودور العبادة.. ثم تزعم أن ذلك للمطالبة بفك الحصار..؟ يتبع.