دعونا نعد لرمضان، وبرامجه، التي مرت دون أن يتنبه لها أحد، وأسألكم ببساطة هذا السؤال: من منكم تابع برنامج سواعد الإخاء، على قناة المجد الفضائية؟
الإجابة بالتأكيد ستكون محزنة، فمن لم يشاهد البرنامج ولو بالصدفة، فهناك غيره ربما لم يفتح قناة المجد طوال رمضان، ومن لم يشاهدها طوال رمضان، ربما هناك غيره، لم يشاهد القناة طوال حياته.
أقول الإجابات محزنة، لأن قنوات المجد الفضائية، بأمانة، قنوات جميلة وجادة ومتزنة، في الأغلب، وإن كان فيها هفوات ونواقص، فتلك طبيعة كل عمل بشري.
برنامج سواعد الإخاء، يقوم على أساس تقديم الدعاة في قالب جديد، مكانياً وفكرياً، وهو بذلك، يكسر التشابه القاتل في البرامج التي يكون نجومها هم دعاة الدين، ولو لم يقدم البرنامج سوى هذا الاختلاف المهني لكفاه.
في سواعد الإخاء، دعاة لهم وزنهم الجماهيري والدعوي، لكنهم يجتمعون في أمكنة سياحية عالمية، يتناقشون نقاشات مهمة، حول هموم الدعوة، وربطها بالعصر الحديث.
أيضا، هناك أحاديث ذكريات وحميمية وتجارب ومواقف وطرائف، والبرنامج كله رغم طابعه الديني، إلا أنه خفيف الدم، ثقيل القيمة.