كشف الأمين العام للائتلاف الوطني السوري بدر جاموس الذي كان ضمن الوفد المرافق لرئيس الائتلاف أحمد الجربا في زيارته الأخيرة للعاصمة السعودية الرياض، في تصريح إلى "الوطن" أن اللقاءات التي جمعت الجربا مع ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، ووزير الخارجية الأمير سعود الفيصل، شهدت تقديم الوفد طلباً من الأشقاء السعوديين لمواصلة دعمهم للشعب السوري "لأن المأساة التي يتعرض لها كبيرة، كما طلبنا زيادة الدعم للمقاتلين من الجيش الحر لمواجهة وحشية النظام والكتائب المرافقة له من حزب الله ومليشيات أبي فضل العباس من العراق وإيران.
وأضاف جاموس أن مطالب الائتلاف ركزت على زيادة الدعم للحكومة المؤقتة التي بدأت تقوم بأعبائها في إدارة المناطق المحررة في مرافقها التعليمية والصحية ومجالسها المحلية، كما تم التركيز على مساعدة الائتلاف لاستلام مقعده في الجامعة العربية في أسرع وقت ممكن، ثم استلام سفارتها في المملكة ودول الخليج والدول العربية لمساعدة السوريين الذين يعانون من عدم تجاوب سفارات النظام مع طلباتهم. وأضاف جاموس أن الائتلاف طلب الضغط على دول العالم لمزيد من الدعم للثوار في المعارضة السورية.
وأوضح جاموس أن هذه المحاور طرحت بشكل مفصَّل على وزير الخارجية السعودي، مشيراً إلى أن "الأشقاء في المملكة أوضحوا أنهم يقفون إلى جانب الشعب السوري، ولن يوقفوا مساعداتهم له". وأضاف أن المحادثات لم تتطرق للحديث عن الحل السياسي، بسبب الأوضاع الحالية، والقتل الذي يتعرض له الشعب السوري بالبراميل المتفجرة والغازات السامة، إضافة إلى ترشيح الأسد نفسه للانتخابات، بعد أن تم تشريد نصف الشعب السوري، موضحاً أنه لن يكون هناك حديث عن حلٍ سياسي بدون تغيير المعادلة على الأرض، وتقوية الجيش الحر، ومحاصرة النظام. وقال "ترشح الأسد هو مهزلة بكل ما تحمل الكلمة من معان، وهناك تساؤلات منطقية، هل سيذهب لمخيمات الزعتري؟ أم المخيمات السورية في لبنان؟ أم إلى مخيمات السوريين في تركيا؟ وهل سيجتمع مع المهجَّرين في الداخل الذين لا يملكون أوراقاً ثبوتية تؤهلهم للمشاركة في الانتخابات؟".
من جانبه قال مستشار الشؤون السياسية في الائتلاف الوطني السوري المعارض في تصريحات صحفية إن المحادثات تناولت المساعدة السعودية المستمرة، وضرورة تعزيز قدرات الجيش السوري الحر والحكومة المؤقتة، التي قال إنها تقدم مساعدات للسكان في مناطق محررة. وشدد على أن زيادة هذه المساعدة ضرورية "لمواجهة تدفق مرتزقة حزب الله والميليشيات العراقية" التي تقاتل إلى جانب النظام السوري.