في الوقت الذي أكد فيه المتحدث الرسمي لوزارة الصحة الدكتور خالد مرغلاني أن الوزارة تعمل على استضافة استشاريين عالميين للتوصل لحلول سريعة لمواجهة فيروس "كورونا"، أعلنت الوزارة أمس تسجيل إحدى عشرة إصابة بالفيروس. أربع حالات في الرياض، وست في جدة، وحالة في مكة المكرمة.
وأوضح بيان للوزارة أمس أن "الحالات الأربع الأولى سجلت في الرياض، أولاها لمواطن عمره 81 عاما يعاني من أمراض مزمنة، والثانية لمواطنة عمرها 41 عاما تعاني من أمراض مزمنة، والثالثة لمواطنة عمرها 59 عاما وتعاني من أمراض مزمنة، والرابعة لمقيمة تعمل في المجال الصحي عمرها 34 عاما، مخالطة لحالة إيجابية، إضافة إلى ست حالات في جدة، أولاها لمواطنة عمرها 13 عاما مخالطة لحالة إيجابية، وليست لديها أعراض، والثانية لمواطن عمره 71 عاما لديه عدة أمراض مزمنة، والثالثة لمقيم عمره 67 عاما لديه عدة أمراض مزمنة، والرابعة لمواطن يعمل في المجال الصحي عمره 45 عاما، والخامسة لمواطن عمره 55 عاما لديه عدة أمراض مزمنة، والسادسة لمواطن عمره 48 عاما، يعمل في المجال الصحي، أما الحالة الحادية عشرة من مجموعة الحالات الجديدة فكانت لمواطن من مكة المكرمة عمره 24 عاما.
وبهذا يرتفع عدد الإصابات منذ شهر شوال 1433 (سبتمبر 2012) إلى 272 إصابة، توفي منهم 81.
من جهته، أوضح مدير مكافحة العدوى الدكتور عبدالله عسيري لـ"الوطن"، أن مستشفى الملك فهد بجدة يعد حاليا آمنا من الفيروس، مشيرا إلى أن هناك توعية مستمرة للممارسين الصحيين لمعرفة طرق انتقال العدوى، والاحتياطات الصحية لمكافحة الفيروس، من خلال ندوات توعوية تقام في المستشفيات ومديريات الشؤون الصحية. وأشار إلى أهمية توعية المستشفيات بالاحتياطات الخاصة التي تطبق على العاملين والزوار عند دخول غرفة المرضى المشتبه بهم، أو الحالات المؤكدة.
وفي إطار حملة التوعية ضد الفيروس، بدأ مستشفى الثغر بجدة أمس ندواته التوعوية التي تطرح على مدى يومين عددا من المحاضرات عن المرض، وطرق الوقاية منه، يقدمها أطباء ومختصون من المنشآت الصحية المختلفة.
وأكد مدير الشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي با داود خلال الندوة على أهمية الوقاية من مختلف الفيروسات، واتباع الطرق الصحية للوقاية تجنبا للعدوى، ومنها تنظيف اليدين، وتعقيم غرف المرضى، والعناية المركزة.
من جهته، نفى مدير مستشفى الأطفال والولادة بالمساعدية بجدة الدكتور كمال أبو ركبة، وقوع أي حالات عدوى بين الأطفال المنومين أو المراجعين، مشددا على أن الإدارة منعت الإجازات، وكثفت جهودها لتثقيف الممارسين الصحيين، من خلال دورات تدريبية، وطمأن المجتمع والأمهات الحوامل، مؤكدا خلو المستشفى من الفيروس.
في الاتجاه نفسه، تعمل الجهات المختصة بمنطقة المدينة المنورة على نقل حظائر الإبل في أطراف المدينة، إلى مناطق أخرى، بعد المعلومات التي تواترت حول احتمال وجود علاقة بين الإبل والفيروس، ويأتي ذلك بعد قيام الأجهزة المختصة بإزالة مثل هذه الحظائر في جدة ومكة المكرمة.
وأوضح مصدر صحي لـ"الوطن" أن عدد الحالات المصابة بالفيروس بالمدينة المنورة منذ ظهور المرض لا تتجاوز 24، وجميعها منقولة، وليس منشأها من المدينة، وكانت أولاها لمواطن صاحب إبل كان قادما من جدة، خضع لعملية غسيل كلى، مشيرا إلى أن الحالة المصابة التي أعلنت عنها الوزارة في المدينة تحت الملاحظة والعلاج.
على صعيد آخر، أكدت مصادر مطلعة في تبوك لـ"الوطن" أن حالة إصابة رابعة بأنفلونزا الخنازير استقبلها مستشفى أملج لمواطن في العقد الثالث، حيث كشفت التحاليل المخبرية التي أجريت له إيجابيتها، وكانت "صحة تبوك" قد أعلنت إصابة ثلاث حالات بمرض أنفلونزا الخنازير خلال الربع الأول من العام الحالي.
جدة تتصدر المدن اهتماما بـ"الفيروس "
بريدة : تركي المحارب
كشفت مؤشرات البحث في الموقع العالمي "جوجل" تصدر مدينة جدة أعلى خمس مدن بالمملكة في مستوى الاهتمام الإقليمي بمعرفة معلومات حول فيروس "كورونا"، وذلك خلال لـ30 يوماً الماضية.
ووفقاً لموقع "جوجل" فإن المدينة المنورة جاءت في المرتبة الثانية بمستوى الاهتمام الإقليمي بالفيروس، فيما حلت مدينة مكة المكرمة المرتبة الثالثة، وأتت بعدها الرياض، ثم الدمام، وكانت أكثر عمليات البحث مرتبطة بجملة "أعراض كورونا".
مؤشرات البحث كشفت اهتماماً شعبيا في المملكة يزداد يوماً بعد آخر بمعرفة آخر تطورات الفيروس، إضافة إلى أعراضه، وكيفية انتشاره، ويتضح من خلالها ارتفاع نسبة الاهتمام بذلك بداية من مطلع الشهر الجاري.
وتعكس المؤشرات أيضا أن الوضع بات مقلقاً لأهالي المدن التي سجلت عددا من الإصابات والوفيات.