حذرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات من خطورة الجرائم المعلوماتية، التي تتجاوز أضرارها الحدود الشخصية إلى الحياة الثقافية والاجتماعية والاقتصادية العامة، وجاء التحذير على لسان مدير عام العلاقات العامة والإعلام والمتحدث الرسمي لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات سلطان بن محمد المالك، في لقاء استضافته غرفة الشرقية صباح أمس، بحضور المتخصص في نظام مكافحة جرائم المعلوماتية بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات محمد بن خلف الغامدي، والمتخصص في أمن المعلومات في هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات المهندس عمر السحيباني، إضافة لعدد من رجال الأعمال والمعنيين بتقنية المعلومات.

واوضح المالك أن الكثير من الناس لا يعرفون هذا النظام، ولا يعرفون العقوبات المترتبة على ارتكاب الجرائم المعلوماتية، وما تنطوي عليه من مخاطر تطال الفرد والمجتمع، وهم بذلك لا يعرفون حقوقهم التي ينبغي أن يحصلوا عليها من الجهات المعنية في حال تعرضهم لأي نوع من الجرائم المعلوماتية، وذكر أن الجريمة المعلوماتية هي التي ترتكب عن طريق استخدام الحاسب الآلي أو الشبكة المعلوماتية وتتم لدوافع شخصية كالانتقام، أو اقتصادية مثل تحقيق مكاسب غير مشروعة، أو دوافع سياسية أو تجسسية أو اجتماعية، مثل ترويج المخدرات وترويج الأفكار المنحرفة التي تمس الأمن الوطني.

وقال المالك إن من الجرائم المعلوماتية تسريب الخطابات السرية ونشرها، وانتحال الشخصية، والتشهير، والابتزاز، واختراق المواقع الإلكترونية، والاحتيال عبر الإنترنت، مشددا على أن نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية يهدف للحد من هذه الجرائم للمساعدة على تحقيق الأمن المعلوماتي، وحفظ الحقوق المترتبة على الاستخدام المشروع للحاسبات الآلية، وحماية المصلحة العامة والأخلاق والآداب العامة، وحماية الاقتصاد الوطني.

وأضاف أن من الجرائم المعلوماتية الدخول ـ دون مسوغ نظامي ـ إلى بيانات بنكية أو ائتمانية، أو بيانات متعلقة بملكية أوراق مالية للحصول على بيانات أو معلومات أو أموال أو ما يتاح من خدمات وإنتاج، ما من شأنه المساس بالنظام العام، أو القيم الدينية، أو الآداب العامة، أو حرمة الحياة الخاصة، أو إعداده، أو إرساله، أو تخزينيه عن طريق الشبكة المعلوماتية أو أحد أجهزة الحاسب الآلي،

ولفت المتحدث الرسمي إلى أن من الجرائم إنشاء موقع لمنظمات إرهابية على الشبكة المعلوماتية، أو أحد أجهزة الحاسب الآلي أو النشر، لتسهيل الاتصال بقيادات الأجهزة الحارقة أو المتفجرات، أو أي أداة تستخدم في الأعمال الارهابية، وكذلك إنشاء موقع على الشبكة المعلوماتية لترويج المخدرات أو الأنشطة الإباحية المخلة بالآداب أو نشرها أو ترويجها، وغيرها من الأمثلة التي تضمنها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية، مطالبا بالوعي بخطورة هذه الجرائم، والوعي الحقوقي، والتعلم والتدرب على أساليب التعامل معها، مؤكدا أن مهمة الهيئة هي تقديم الدعم والمساندة للمجتمع، وللجهات المعنية المختصة خلال مراحل ضبط الجرائم المعلوماتية والتحقيق فيها وإنشاء المحاكم، ولأجل هذا الغرض تقوم الهيئة بنشر العديد من المواد الإعلانية التوعوية.