نادية الفواز



تستعد الحرفيات والأسر المنتجة في منطقة عسير لتقديم أعمالهن الإبداعية، ومنتجهن الحرفي عبر معرض "رام"، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بأبها في 24 من الشهر الجاري، ليكون مركز الأمير سلطان الحضاري بمحافظة خميس مشيط خير شاهد عيان على ما ترومه رائدات الأعمال، والأسر المنتجة والحرفيات في منطقة عسير في 250 قصة سطرتها أنامل المرأة الجنوبية، وهي تضع طموحها في أكبر معرض لتجمع الأسر المنتجة من طاهيات وفنانات تشكيليات، ومصورات فوتوجرافيات، ومصممات أزياء وحرفيات وطاهيات، ومتخصصات في الأشغال اليدوية والتطريز، في بادرة مميزة توازي ما تروم إليه تطلعات هؤلاء السيدات، اللاتي صوبن إبداعهن في اتجاه العمل والإنتاج والفعل الاقتصادي الداعم لأسرهن.

هذه المرأة الجنوبية "النموذج" طرزت محفظة الزمن بالعطاء والعمل

وغزلت من صبرها وعطائها معاني الدفء لأسرتها، بما يمكن أن يحقق ذاتها الاجتماعية والاقتصادية، ويعزز وجودها في مجتمع منطقة عسير، وفي اقتصاديات المنطقة، إنها لوحة فنية متكاملة لمبدعات منطقة عسير وللسيدات اللاتي أخذن على عاتقهن تحمل أعباء الأسرة، فجاءت هذه السواعد من محافظات عسير كافة؛ لتشارك وتقول كلمتها في لغة إنسانية فارهة، كتبت بأنامل متشققة ومتعبة، أيقظت في الغد معاني التأمل والعطاء والإنجاز، ووضعت على طاولة الوطن رؤى أخرى، وتوقيعا لمذكرة دعم الأسر المنتجة في منطقة عسير، من خلال الجهات المعنية ورجال الأعمال والأمانات؛ لتوفير مواقع دائمة لهذه الأسر؛ لوضع استراتيجية للتفاهم مع البرد والريح والأمطار، وإشكالات الإيجارات المتأخرة في مواقع الأسواق النسائية التي تديرها الأرامل والمطلقات وراعيات الأسر من النساء المتعبات، إنها لوحة صادقة، بدأت أول حروفها الغرفة التجارية الصناعية بأبها في شعور وافر بالمسؤولية وبالشراكة المجتمعية؛ لتحقيق هذه التطلعات لنساء ذوات كفاءة وأهل لهذه المرحلة.. لنساء يحترفن الإنتاج، ويتطلعن إلى غد مورق أول خطواته العمل والتميز والتجديد، والبناء في خطى واثقة نحو استكمال مسيرة الجدات اللاتي كن نموذجا تجاريا يحتذى به، ومسيرة فريدة يجب أن يدرسها الأجيال صفحة مضيئة في كتاب النجاح والإنجاز الذي يمكن أن يتعلمه طلاب التطلع في جامعات الحياة.