وصل الصحفيون الفرنسيون الأربعة أمس إلى فرنسا إثر إطلاق سراحهم بعد احتجازهم 10 أشهر في سورية لدى تنظيم جهادي.
وقالت تقارير إن الصحفيين الأربعة وصلوا بداية إلى إيفرو شمال غرب فرنسا في محطة قصيرة قبل نقلهم في مروحية إلى قاعدة فيلاكوبلاي جنوب باريس حيث استقبلهم الرئيس فرنسوا هولاند واجتمع بعائلاتهم.
وكانت دورية للجيش التركي قد عثرت مساء أول من أمس على الصحفيين المختطفين مكبلي الأيدي ومعصوبي العيون في منطقة عازلة عند الحدود بين تركيا وسورية قرب مدينة أكجاكالي الصغيرة جنوب شرق تركيا.
وأفرج عن الرهائن الفرنسيين بعد إطلاق سراح عدد من الصحفيين الأوروبيين كان يحتجزهم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش"، لكن العديد من الصحفيين بمن فيهم الأميركيان أوستين تايس الذي اختفى منذ أغسطس 2012 وجيمس فولي الذي اختفى في نوفمبر من نفس العام والذي كان يتعامل مع" فرانس برس"، ما زالوا رهائن.
وبعد أكثر من 24 ساعة على إعلان إطلاق سراح الصحفيين الفرنسسين الأربعة بدأت ترد المعلومات الأولى حول احتجازهم.
وروى أحد الرهائن السابقين نيكولا إينان بعضا من تفاصيل احتجازه وقال "تنقلت بين 10 مواقع احتجاز بالإجمال، واصفا تجربته في الأسر بانها "تسكع طويل من موقع إحتجاز الى آخر".
وعن ساعاته الأخيرة في الأسر قال" قدموا لنا طعاما أسخى من العادة ، ولكن لم يتسن لنا أن نمس الطعام إذ حضروا في اللحظة التالية وقالوا لنا: هيا سنذهب إلى الحدود".
وأضاف "إنني منهك، متعب حقا .. لكنني أشعر خصوصا بفرح هائل" مشيرا إلى أن خاطفيه كانوا "مجموعة تنتمي إلى حركة جهادية".
وبحسب جمعية "مراسلون بلا حدود"، هناك 9 صحفيين أجانب وأكثر من 20 سوريا يعملون في مجال الإعلام ما زالوا محتجزين رهائن أو مفقودين في سورية.
من ناحية ثانية، أعلن الرئيس فرنسوا هولاند في مقابلة مع إذاعة "أوروبا 1" أمس أن فرنسا تملك "بعض العناصر" التي تفيد عن استخدام النظام السوري أسلحة كيميائية ولكن من دون أن تملك "أدلة" على هذا الأمر.
وأضاف "ما أعلمه أن هذا النظام أظهر الوسائل المخيفة التي يستطيع استخدامها وفي الوقت نفسه رفض أي انتقال سياسي".
وتابع هولاند أن "فرنسا تسعى إلى أن تستعيد سورية الحرية والديموقراطية. أردنا أن يتم تدمير الأسلحة الكيميائية ونبذل كل ما هو ممكن للسماح بإجراء مفاوضات لإفساح المجال أمام انتقال سياسي"
يذكر أن هناك اتفاقا روسيا أميركيا وقع في سبتمبر 2013 أتيح بموجبه تجنب توجيه ضربة عسكرية أميركية لسورية، مقابل التزام دمشق بتدمير ترسانتها من الأسلحة الكيميائية قبل 30 يونيو المقبل.