نجح الشباب في إحباط مفاجأة الاتفاق، وخرج متعادلاً معه 2/2 في مباراة عاصفة جمعتهما أمس في الدمام في إطار ذهاب نصف نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين.
وتقدم الاتفاق بهدفي محترفه السنغالي بابا ويجو في الدقيقتين 37 و77، لكن الشباب انتفض في الدقائق الأخيرة وقلص الفارق عبر مهند عسيري في الدقيقة 80، قبل أن يدرك ماجد المرشدي التعادل في الدقيقة 90.
بدأت المباراة بحماسة كبيرة من الفريقين، وكان الاتفاق الأميز والأكثر سيطرة، حيث تحرك لاعبوه إلى الأمام بشكل منظم، لكن تماسك الدفاع الشبابي ومساندة لاعبي الوسط منعا الاتفاقيين من الوصول لمرمى وليد عبدالله.
وبعد 10 دقائق من البداية عاد الشباب لأجواء المباراة، فتراجع الاتفاقيون، وشكل الثلاثي رافينيا وسعيد الدوسري وعيسى المحياني خطورة على مرمى محمد شريفي الذي أبدع في التصدي لأكثر من كرة شبابية خطرة.
وبعد قرابة 20 دقيقة من البداية هدأ الإيقاع، لكن محترف الاتفاق بابا ويجو نجح في كسر الصمت في الدقيقة 37 بتسجيل الهدف الأول، مستثمراً عرضية من علي الزقعان وضعها رأسية في المرمى.
وزادت إثارة المباراة، حيث بادر الشبابيون للهجوم بكثافة، ولكن تراجع جميع لاعبي الاتفاق للخلف جعل الأمور تزداد صعوبة على الشبابيين.
واحتج الاتفاقيون على رش إدارة الملعب لأرضية بين الشوطين، وتدخل عضو الإدارة محمد الصدعان ومدير الفريق صالح خليفة للإعلان عن هذا الاحتجاج، فيما برر مدير الملعب مرشد الخالدي بأن هذا شأن يخص إدارة الملعب فقط، مضيفاً أن للإدارة وحدها صلاحية تحديد أوقات الرش، وأن الإدارة لاحظت أن الأرضية كانت "ناشفة" في الشوط الأول فرشتها بين الشوطين، معتبراً أن هذا الأمر معمول به في الدوريات الأوربية، وأنه إجراء من مصلحة اللاعبين.
وبدأ الشوط الثاني باندفاع شبابي كبير بحثا عن التعديل بالاعتماد على مهارات رافينيا وتسديدات حسن معاذ، لكنه اصطدم بتألق شريفي.
واعتمد الاتفاق على المرتدات التي تبادل قيادتها ويجو والزقعان وشكلت خطورة كبيرة وكشفت دفاع الشباب الذي تلقى في الدقيقة 77 هدفا ثانيا من ويجو بعد عرضية الزقعان.
وفي غمرة الأفراح الاتفاقية، ومن دربكة أمام المرمى قلص مهند عسيري الفارق عند الدقيقة 80، وهو ما صدم الاتفاق ورفع معنويات الشباب الذي سيطر بالكامل وهاجم بحثا عن التعادل الذي أدركه في الدقيقة 90 من رأسية ماجد المرشدي.