أشارت مصادر إسرائيلية إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستعد لليوم التالي لفشل المفاوضات، ويفكر بإعلان الفلسطينيين بأنهم "سلطة تحت الاحتلال"، معتبرة أن هذا يعني إلغاء اتفاقيات أوسلو وإلغاء مكانة السلطة الفلسطينية كمؤسسة سيادية، وفي هذه الحالة ستتوقف السلطة عن الوجود، وسيتوقف تقديم الخدمات للسكان، وبالتالي تقع المسؤولية كاملة على إسرائيل.

وقالت صحيفة (يديعوت أحرونوت) إنه إذا اضطر الفلسطينيون إلى الإقدام على هذه الخطوة، فهذا يعني أنهم سيفككون الأجهزة الأمنية من سلاحها، وستضطر إسرائيل إلى تحمل المسؤولية الأمنية والجنائية عما يحدث في الضفة الغربية".

وأضافت "وإن كانت خطوة كهذه تعني أن القيادة الفلسطينية ستفقد صلاحياتها، وتحمل مناصب رمزية، ربما كحكومة في المنفى، إلا أن المستوطنات ستصبح أكثر عرضة للمحاكمة الدولية، لأنه حسب القانون الدولي لا يمكن للدولة المحتلة البناء على الأراضي المحتلة ونقل السكان إليها".

وتابعت "تم قبل عدة أيام المصادقة على انضمام الفلسطينيين بشكل رسمي إلى معاهدة جنيف، الأمر الذي يسمح لهم باعتبار أنفسهم "سلطة تحت الاحتلال" مشيرة إلى أنها سمعت من مسؤولين في قيادة المنطقة الوسطى للجيش الإسرائيلي تأكيدهم أنهم سمعوا من قبل قادة الأجهزة الأمنية الفلسطينية نية الفلسطينيين تفكيك قوات الأمن الفلسطينية من سلاحها، كما تم تحويل تهديد رسمي بهذا الشأن إلى إسرائيل.

وقالت المصادر الفلسطينية إن هناك جهات في منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة تعتقد أن هذه الخطوة هي الصحيحة والمطلوبة.

ولم يصدر أي تعليق من السلطة الفلسطينية على هذه الأقوال إلا أن المجلس المركزي الفلسطيني سيجتمع في الـ26 من أبريل الجاري في رام الله لبحث مستقبل المفاوضات الفلسطينية-الإسرائيلية وشرعيات المؤسسات الفلسطينية في ضوء عدم إجراء انتخابات.

على صعيد آخر اشتبك مصلون فلسطينيون مع المئات من القوات الإسرائيلية التي اقتحمت المسجد الأقصى المبارك صباح أمس لتأمين الحماية لعشرات المستوطنين الإسرائيليين بينهم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي من حزب "الليكود" موشيه فيجلين مما أدى إلى إصابة عدد من المصلين وشرطيين إسرائيليين فيما اعتقل 24 فلسطينيا.

وقال مدير أوقاف القدس،الشيخ عزام الخطيب "ما جرى هو عمل غير مبرر وهو استفزاز لمشاعر المسلمين، إذ إن هذا المسجد هو مسجد إسلامي ولا يحق لغير المسلمين التدخل في شؤونه واستمرار استفزازات المتطرفين من أمثال فيجلين سيبقي الصراع في المنطقة".

من جهة أخرى كشف مركز معلومات الجدار والاستيطان في فلسطين أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفذت منذ بداية العام الجاري بناء 748 وحدة استيطانية في مناطق مختلفة من القدس والضفة الغربية.

وأشار في تقرير إلى أن حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية خططت كذلك لبناء 4640 وحدة استيطانية جديدة شملت كافة محافظات الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة منذ بداية العام الحالي 2014.