استبعد خبراء أمنيون مصريون أي احتمالات لسقوط مصر في المستنقع السوري، مؤكدين عدم قدرة ما يسمى بـ"الجيش المصري الحر" على اختراق الحدود المصرية. وقال مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء محسن حفظي، إن "عناصر هذا الجيش لن تمر إلى الحدود المصرية، لأن الجيش المصري أقوى جيوش المنطقة، ولم تعصف به الخلافات والانقسامات التي عصفت بالجيش السوري، ففي سورية انقسم الجيش بين السنة والشيعة، وهذا ليس موجوداً في الجيش المصري صاحب الروح الواحدة". ورفض مساعد وزير الداخلية السابق اللواء فاروق المقرحي، وصف معسكرات الجنود في ليبيا، بالجيش الحر، وقال "هؤلاء مجرد مجموعة من المرتزقة، ولا يلصق باسم مصر إلا جيشها النظامي، والموجودون في ليبيا، عصابات أو جنود مرتزقة، وعلى الجميع التوقف عن وصفهم بالجيش المصري الحر، كما يجب على الحكومة أن تسارع بإصدار قانون مكافحة الإرهاب". من جهتها، ذكرت مصادر عسكرية، رفضت ذكر اسمها، أن "المخابرات الروسية أمدت القوات المسلحة بمعلومات تفصيلية حول تحركات الجيش المصري الحر، الذي جرى تشكيله في 3 معسكرات داخل ليبيا تضم نحو ألف عنصر، وأنهم دخلوا ليبيا بأوراق مزورة، وأن تلك المجموعات في انتظار إشارة البدء لاقتحام الحدود الغربية بالتزامن مع اقتحام عناصر من حركة حماس الحدود مع غزة لتهريب القيادات الإخوانية بالسجون، واستهداف منشآت عسكرية وشخصيات، على رأسها المرشح الرئاسي المشير عبدالفتاح السيسي، ووزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم". وأضافت المصادر أن "القيادات العسكرية المصرية بحثت تلك التفاصيل، واتخذت إجراءات من شأنها زيادة الإجراءات الأمنية بالمنطقة الغربية، وأن أجهزة سيادية نجحت في فك شفرة الاتصالات بين عناصر الجيش الحر الموجودة على الحدود داخل ليبيا، بعد رصد استخدامهم أجهزة تركية وإسرائيلية وشبكات دولية لنقل المعلومات إلى أعوانهم في مصر".

وكان وزير الدفاع الفريق أول صدقي صبحي قد أكد، خلال حضوره أمس عدداً من الأنشطة التدريبية، على أهمية الدور الذي تلعبه القوات المسلحة المصرية في حماية الأمن القومي لمصر وتأمين حدودها.