شارع الحنان، أو قلب المنطقة المركزية بينبع، أهم شارع تجاري في ينبع على الإطلاق، الشارع الذي يعد أول سوق نسائي تباع فيه مستلزمات النساء فقط في السابق، ومنه تحول الاسم إلى معلم تشتهر به ينبع منذ أكثر من 40 عاماً، وقد اختص في الماضي بتجارة الأقمشة، أما الآن فتنتشر على جنبات الشارع محال تستقطب زبائنها ببيع أرقى الماركات العالمية من الملابس النسائية والأحذية والشنط والإكسسوارات.

"الوطن" رصدت الحركة الدؤوبة في الشارع منذ الصباح الباكر حتى منتصف الليل، إذ بات يعرف عنه أن جميع ما تحتاجة النساء من ملابس وخلافها موجود وبأسعار مناسبة، خلاف المجمعات والمولات التجارية الكبيرة التي بدأت تزحف إلى الشارع القديم من مختلف الجهات.

الأهالي القدامى، يؤكدون أن الشارع بات أحد أهم المعالم في المدينة، ويحمل جمال الماضي ونظافته وأناقة الحاضر ورقيه، ويشير عبدالله السيد أحد سكان ينبع القدامى أن المحال القديمة التي تنتشر في الأزقة والحواري تجعلك ترسم صورا قديمة وتتخيل أحداثا وأناسا كانوا في الجوار، وذكريات نقشت على الجدران يعود تاريخها لزمن بعيد.

يقول أبو سالم أقدم بائع يمني في السوق، إن بداية الشارع جاءت مع بدء تشكل المدينة، عبر أحياء صغيرة محدودة متلاصقة، واعتبر المكان الوحيد الذي تتبضع منه النساء، إذ لم يكن وقتها سوى محلات صغيرة تخلو من أي لمسات للديكور أو لوحات تعريفية عن نوع البضاعة التي تباع في المحل، وأضاف: بعد سنوات تحول إلى أهم شارع في المحافظة حتى اكتسب مع الأيـام نكهة خـاصة تجعل منه مكانا للتبضع والتسوق، خاصة في شهر رمضان المبارك حيث تكون الحركة في السوق كبيرة للغاية، وتتعالى نداءات الباعة بالأهازيج القديمة، وتأخذ بسطات بيع حلوى العيد في الانتشار تدريجياً بالساحات.

ويقول أبو عبدالله بائع يمني آخر، إن شارع الحنان بينبع، بعد أن كان يتكون من منازل قديمة حولها أصحابها إلى دكاكين لبيع المستلزمات النسائية، توسع نشاطه الآن حتى بات يضم بين جنباتة أرقى الماركات العالمية والمشهورة، وبات المكان الوحيد لتبضع النساء بعد اتساع مساحة الشارع وتنوع نشاطات البيع.