قتل 15 من مسلحي تنظيم القاعدة و3 مدنيين وأصيب آخرون في غارة نفذتها أمس طائرة أميركية من دون طيار "درون" على هدف للقاعدة في محافظة البيضاء، وسط اليمن، في أكبر حصيلة للغارات التي تشنها الطائرات الأميركية في اليمن في غضون عامين.
وكانت الغارة استهدفت بصاروخين سيارة من طراز "تيوتا" تابعة لمسلحين، قالت صنعاء إنهم من عناصر تنظيم القاعدة، عندما كانت تسير في الطريق العام الرابط بين منطقة الصومعة ومدينة البيضاء بالقرب من منطقة الحازمية، ما أدى إلى تدميرها كليا وتفحم أكثر جثث المسلحين المستهدفين، الذين قدرت مصادر حكومية وسكان عددهم بـ15 مسلحا.
ولم تحدد السلطات اليمنية عدد وهوية ضحايا الغارة، إلا أن مصادر في وزارة الدفاع أشارت إلى أن الغارة أدت إلى مصرع عدد من الإرهابيين أثناء تحركهم بسيارة من نوع شاص، ما أدى إلى تدمير السيارة ومصرع من كانوا عليها.
وقال مسؤول محلي إن الغارة أدت كذلك إلى مقتل ثلاثة مدنيين كانوا يستقلون سيارة قريبا من موقع الغارة، وقال شهود إن شظايا الصواريخ سقطت على السيارة، ما أدى إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة خمسة آخرين.
وأثار سقوط ضحايا مدنيين ردود فعل غاضبة في مدينة البيضاء التي شهدت احتجاجات على تصاعد الغارات الجوية وما يترتب عليها من سقوط مدنيين، وسط مطالبات عبر عنها مسؤولون محليون ووجهاء، تطالب الرئيس عبدربه منصور هادي بالحد من هذه الغارات التي صارت تمثل تهديداً حقيقياً لحياة المدنيين.
وروى شهود أن الطائرة الأميركية قصفت ركاب السيارة المستهدفين بصاروخين وأدى تطاير الشظايا باتجاه سيارتهم إلى نزولهم والاحتماء بجسر إسمنتي قبل أن تعاود الطائرة قصفها السيارة بصاروخ ثالث ما أدى إلى تدمير كمية من الأسلحة والذخائر كانت على متنها، حيث استمرت الانفجارات لمدة ساعة.