- كتبت كثيراً عن الحق (الضائع) لنادي الاتحاد بعدم لعبه على أرضه في الموسمين الماضيين، إضافة إلى انطلاقة هذا الموسم الذي يعد ثالثاً لهذا الفريق وجمهوره في خوض مبارياته خارج مدينته حتى (تتكرم) أرامكو وتنتهي من زراعة ملعب الملك عبدالله وتسلمه للرئاسة العامة وهذا الأمر لن يتم إلا بعد أن يخوض الفريق أول مباراتين له هذا الموسم في الشرائع..!
- المشكلة أن أول مباراة للفريق الاتحادي على ملعب الجوهرة ستكون في مواجهة العين الآسيوية، والاتحاديون طالبوا بأن يلعبوا على الملعب الجديد ولو مباراة واحدة قبل مشاركتهم الآسيوية ليتأقلموا على الأرضية قبل هذه المواجهة المصيرية، ولكن قيل إن طلبهم قوبل بالرفض مع أنهم يطالبون بحقهم الذي يكفله لهم النظام والقانون.
- الأنظمة والقوانين تكفل للفريق (الضيف) أن يخوض تمريناً واحداً على ملعب المباراة ليتأقلم عليه.. أي أنه من حق فريق العين الإماراتي نظاماً أن يتمرن على ملعب الجوهرة قبل المباراة.. فكيف يكون مسموحاً للفريق الضيف هذا الأمر ويتم منع صاحب الأرض الاتحاد (الفريق المستضيف) من هذا الحق..؟!
- هل تريدون الصراحة ودون رتوش..؟! مع أن الحق معه إلا أن الصوت الاتحادي يظل (ضعيفاً) وغير مسموع ولا يؤثر لأنه لا يملك نفوذاً ولا بشوتاً ولا ذاتاً عامة.
- هل أسمي الأمور بمسمياتها أكثر: إنني أكاد أجزم بل أجزم وأبصم بأنه لو كان الطرف المتضرر هو الهلال أو الأهلي وبعدهما النصر لما استمر الحال كما هو عليه حتى الآن، ولكن لأن الضرر يقع على الاتحاد فإن العميد لا بواكي له..!
- إليكم هذا الدليل: أراد النصر في الموسم الماضي نقل مباراة التتويج أمام التعاون من بريدة إلى الرياض فحدث له ما أراد.. ومع أنها مباراة تحصيل حاصل لا تقدم ولا تؤخر إلا أن هذا الأمر أغضب الهلاليين كثيراً (مع أنه لا دخل لهم بالقضية) فأقاموا الدنيا ولم يقعدوها ووصفوا ما حدث بالمهزلة و(البربسة) وهاجموا المسؤولين عن الرياضة لأن هناك مباراة تم نقلها (بالرغم من موافقة الناديين وعدم وجود أي طرف متضرر إلا أنه قرار غير صائب)..! أما الاتحاد فإن مبارياته تنقل من أرضه دون رضاه للموسم الثالث على التوالي وبالرغم من وجود ملعب جديد في مدينته مما يشكل ضرراً بالغاً عليه وعلى جمهوره دون أن يثور الوسط الرياضي ويموج ودون أن يتحول موضوعه إعلامياً لقضية رأي عام كما حدث لمباراة النصر والتعاون.
- المشجع الاتحادي (محمد سعد القحطاني) كتب في تويتر عبارة تجسد واقع الألم الذي يعيشه مدرج العميد فقررت أن أنقلها هنا لعل رسالته تصل إلى من يهمه الأمر، حيث غرد مستنكرا (ما فيه نادي في العالم يلعب 3 مواسم خارج أرضه حتى لو كان عقاباً إلا الاتحاد)..!
- صدقت يا محمد.. لو كان الاتحاد معاقباً لكانت العقوبة (أرحم) من هذا الواقع..! لأنه لا يمكن أن تكون هناك عقوبة في العالم أجمع بحرمان أي فريق من اللعب على أرضه كل هذه المدة، مهما كانت مخالفته.
- إنهم يفرضون على الاتحاد واقعاً أسوأ من أي عقوبة ويحرمونه من حقه ومن تكافؤ الفرص فأي تنافس رياضيٍ هذا..؟!