تحتضن مدينة أبها نهاية الشهر الجاري، أكبر المعارض المحلية لعرض منتجات الأسر المنتجة وتشرف عليه الغرفة التجارية الصناعية في أبها، ويقام لمدة سبعة أيام، ومن المتوقع بحسب رئيس الغرفة، أن يصل متوسط العائد المادي لكل أسرة من خلال المعرض، إلى 10 آلاف ريال، ووصل عدد المشاركات حتى الآن لما يقارب من 250 مشاركة، ويشير إلى أن الغرفة جندت طاقاتها لإقامة المعرض برائدات الأعمال في منطقة عسير، ليكون أكبر تجمع، مبينا أن ذلك يأتي "إيمانا بدور هذه الفعاليات في تعزيز ثقافة الأسر المنتجة ودعم مسيرتها، من خلال الدخول ضمن استراتيجيات الغرفة، وتطلعها لدعم ريادة الأعمال في هذه المشاريع".
وأضاف: "العائد الاقتصادي المتوقع لكل أسرة من هذا المعرض لن يقل في متوسطه عن 10 آلاف ريال، حيث سيتم توفير مواقع مجانية للمشاركات اللاتي وصل عددهن إلى 250 مشاركة".
وأضاف: "غرفة أبها حرصت على أن يكون هذا المعرض عنصرا مهما في النمو المستقبلي للاقتصاد، والصناعات الوطنية وتقوية قنوات التواصل والمشاركة وإتاحة الفرصة للقاء الجهات التنظيمية والتدريبية، ومنح المشاركات العديد من فرص المبيعات، وزيادة قاعدة عملاء المشاركات وتوسعة استثمارات المشاركة".
وعن اختيار اسم "رام" ليكون اسما للمعرض رد المبطي بقوله: "كلمة رام تعد اختصارا للمصطلحات (رائدات أعمال - مستثمرات من المنزل - أسر منتجة)"، لافتا إلى أن اختتام المعرض سيشهد تقديم جوائز لأفضل إنتاج وديكور وعرض وتعامل مع العملاء، حيث ستشارك في المعرض 50 طاهية محترفة و30 مشاركة للأشغال اليدوية و25 مشاركة بقطع التراث و30 مشاركة في التصميم و15 مشاركة في إعادة التدوير واستغلال خامات البيئة و10 مشاركات في الرسم، مع 50 مشاركة من خارج المنطقة في المجالات المختلفة، ولا يزال البرنامج يستقبل المزيد من المشاركات للوصول إلى المأمول من هذا المعرض.
من جانبه، أكد وكيل وزارة العمل المساعد للبرامج الخاصة بوزارة العمل الدكتور فهد التخيفي، أن الوزارة تقوم حاليا بتنفيذ دراسة شاملة، بالتعاون مع صندوق تنمية الموارد البشرية، تهدف لتفعيل العمل من المنزل للأسر المنتجة. وقال التخيفي في تصريح صحافي، إن تفعيل دور الأسر المنتجة يعد من أهم التحديات التي تواجه هذا المجال، نظرا لعدم وجود مظلة رسمية لتنظم هذا القطاع أو التراخيص للأسر أو التدريب أو التسويق أو التثقيف.
ورأى التخيفي أن إقامة هذه المعارض جزء من معالجة تحديات الأسر المنتجة على المدى القصير لحين تنظيمها، وجعله عملا مؤسسيا تتولاه جهات محددة، ووضوح آليات التراخيص والتدريب والتسويق، والذي سيكون له أثر كبير في التهيئة لريادة الأعمال.
من جهته، أشار الخبير الاقتصادي الدكتور فضل البوعينين إلى أن المعارض والملتقيات الخاصة بالأسر المنتجة هي منافذ تسويقية مهمة لا تقتصر أهميتها على الشركات المنتجة والمؤسسات المشغلة وإنما تبرز أهميتها للأسر المنتجة التي تجد لها هذه المنافذ التي تساعدها على تسويق منتجها بكل يسر وسهولة، مؤكدا أهمية نشر ثقافة الأسر المنتجة بين المواطنين خاصة في المناطق التي تنتشر فيها ثقافة العيب من الإنتاج وهو أمر شائع في المدن وتغير في الآونة الأخيرة، موضحا أن في هذه المعارض جوانب اقتصادية مهمة توفر إرباحا لهذه الأسر بما يعزز استمراريتها في العمل وإيجاد الدخل المناسب الذي يساعدها على تحمل أعباء العيش لأشهر قادمة، وقد حققت إحدى الأسر المنتجة في معرض من معارض المملكة ما يكفيها لعام قادم بعد المعرض.