حين تنجح وزارة "ما" في عملها سنصفق احتراماً لعملها.. وحين تنتهج وزارة "ما" آلية فعالة لإشراك المواطن معها في العمل لخدمة الوطن والمواطنين سنصفق أكثر احتراماً لفكرها.

وزارة التجارة تتقن جيداً فنون "العمل".. وتعمل باجتهاد لإبراز "عملها" بشكل كامل دون أن تدعو "كاميرات" الإعلام إلى حملاتها التفتيشية ودون أن يستمتع مسؤولوها بفلاشات الصحفيين وتعتريهم النشوة، بل بأداء جهازها الإعلامي الذي يتقن فنون الإعلام الجديد، ويدرك جيداً أن "تغريدة" عن الإنجاز و"رتويت" من الوزير يفعلان أكثر مما يفعله خبر صحفي يتم تعميمه على الصحف..!

وزارة التجارة تتقن أداء المهمة باحترافية عالية تحلق بعيداً عن أداء أغلب الوزارات الخدمية التي يرتبط عملها بخدمة المواطنين بشكل مباشر، ولا أظن أحداً يجهل ذلك.

وزارة التجارة انتهجت أسلوباً جديداً ونجحت، ولم تتوقف عند النجاح في أداء عملها بشكل يرضي المواطن، بل زادت على ذلك بسحب المواطن ليكون مخبراً وجندياً في جيشها الذي يحارب ما يضر المواطن في الأسواق؛ لذلك لم تعلن عن حملة تفتيشية تدهم المحال التجارية لضبط "الألعاب النارية" ولم تدع الصحفيين لذلك، بل أطلقت حملة بعنوان "سلاح بيد طفلك" ودعت الجميع للمساهمة والتعاون معها في حماية الأطفال من الألعاب النارية والإبلاغ عن مستودعاتها بالاتصال على الرقم 1900 ووعدت كل من يكشف عن أي مستودع بمكافأة تبلغ 5 آلاف ريال لتعاونه في حماية أطفالنا.. لاحظوا قيمة المكافأة..!

سنوات ونحن نحارب الألعاب النارية، لكنها كل عام تزداد ويزداد امتعاضنا منها، حتى وصل موردو هذا الخطر إلى المبالغة في البحث عن الأرباح بتقديم ألعاب نارية لأطفالنا أقرب إلى المتفجرات، وأصبحت طوارئ المستشفيات على موعد كل عيد مع ضحايا الألعاب النارية.. لكن اليوم أعتقد أن وزارة التجارية بفكرها الجديد وعملها المتجدد قادرة على القضاء على الألعاب النارية وقطع الطريق على مروجيها.

(بين قوسين)

استنساخ أفكار الناجحين دليل البحث عن طريق النجاح؛ لذلك ليت بقية الوزارات تغار من ثناء الناس على وزارة التجارة ووزيرها الذي يشعرون به كـ"عامل" لخدمتهم أكثر من كونه "وزيراً".