تسبب اعتداء مجهولين على شبكة الكهرباء بمركز الربوعة إلى قطع التيار عن المشتركين بتهامة قحطان لأكثر من 4 ساعات متواصلة مساء الأربعاء الماضي تزامنا مع انقطاع شبكات الاتصالات، مما اضطر الأهالي إلى الذهاب بسياراتهم الخاصة لإبلاغ الجهات الأمنية لعدم وجود وسيلة اتصال.

وبحسب خطاب وجهه مركز كهرباء ظهران الجنوب للمحافظ -حصلت "الوطن" على نسخة منه- فإنه في تمام الساعة الـ11 من مساء الأربعاء الماضي تلقى فرع الكهرباء بلاغا يفيد بانقطاع التيار عن عدد من مراكز تهامة قحطان، وعند شخوص فرقة الطوارئ على الطبيعة وجد العطل في مدخل مركز الربوعة، وهو عبارة عن اعتداء على شبكة الكهرباء بفعل مجهول قام بوضع "قطعة حديد" مقاس 12 ملم بطول 4 أمتار على أسلاك الضغط العالي على الخط الرئيسي، كما أنه وأثناء عمل الفرقة لإصلاح العطل قام مجهولون بالاعتداء على مفتاح هوائي في قرية المسنى وإعادة التيار على الفرقة أثناء عملهم، ولو لم تكن هناك وسائل سلامة للعاملين لحدثت كارثة للفرقة العاملة في الموقع.

وأكد الخطاب أنه تمت إعادة الكهرباء بشكل كامل على المغذي في تمام الساعة الـ3,15 صباحا في اليوم التالي، لافتا إلى أن هذه الظاهرة ليست الأولى التي تحدث وإنما تكررت لعدة مرات، مما يستدعي من المحافظ تكليف من يرى لمراقبة خط الكهرباء في تهامة قحطان من الساعة التاسعة مساءً حتى الصباح لضمان استمرارية الخدمة الكهربائية، وخاصة في ظل الظروف الراهنة.

من جهته، لفت مصدر في شركة كهرباء عسير، أن مثل هذه الاعتداءات وخاصة في المناطق الحدودية "الغايل، الربوعة، كحلا" يستدعي اليقظة، ويشكل أمراً خطيراً يستدعي ضبط المعتدين ومعاقبتهم وبحث الأبعاد خلف تلك الاعتداءات وتداعياتها.

فيما انتقدت مجموعة من أعضاء فرقة الطوارئ في ظهران الجنوب تحتفظ "الوطن" بأسمائهم إهمال فرق الصيانة في المحافظة لعملهم، وذلك لعدم وجود أقفال على صناديق المغذيات مما جعل أي شخص يتلاعب بإعادة التيار وفصله، مستشهدين بإعادة التيار أثناء عملهم على إصلاح العطل في مغذي مركز الربوعة مما كاد يودي بحياتهم.

إلى ذلك، تجاهل الناطق الأمني بشرطة عسير المقدم عبدالله آل شعثان اتصالات "الوطن" المتكررة لاستيضاح الأمر منه، كما فضل رئيس القطاع الجنوبي للكهرباء منصور عبدالرحمن القحطاني الرد على اتصالات ورسائل الصحيفة. أما محافظ ظهران الجنوب فلاح القرقاح القحطاني فأكد أنه غير مخول بالتصريح، طالبا بحث الموضوع مع شركة الكهرباء.