يسعى قطبا جدة الأهلي والاتحاد إلى وضع قدم في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين، حينما يتواجهان الليلة على ملعب مدينة الملك عبدالعزيز الرياضية في الشرائع، ضمن منافسات ذهاب نصف نهائي المسابقة، في لقاء ذي طابع خاص، ونكهة مختلفة، يجمع حاملي اللقب في المواسم الثلاثة الأخيرة.
الفريقان قدما مستويات جيدة في المسابقة ووصلا إلى نصف النهائي، بعد أن اكتسح الأهلي نظيره الأنصار بخماسية، والاتحاد تفوق على السروات برباعية نظيفتين في دور الـ32، وفي ثمن النهائي عبر القلعة موقعة العروبة 3/صفر، فيما احتاج العميد لوقت إضافي ليزيح النهضة عن طريقه بتغلبه عليه 5 /3 بعد أن تعادلا في الوقت الأصلي 2/2، قبل أن يبطل الأول مفاجأة الطائي في دور الثمانية ويكسبه 3/صفر، وهي النتيجة ذاتها التي سجلها الاتحاد في مرمى الرائد.
ويملك العملاقان خطي هجوم يعدان الأفضل في المسابقة، فمهاجمو الأهلي زاروا شباك الخصوم في 11 مناسبة، ويتفوق الهجوم الاتحادي بهدف على منافسه، فلاعبوه أتخموا الفرق التي واجهتهم بـ12 هدفا.
إلا أن الأهلي يتفوق دفاعيا فشباكه مازالت نظيفة حتى الآن، فيما استقبلت شباك العميد 3 أهداف.
وتبقى كلمة الفصل لوسطيهما الجيدين، وإن كان التفوق يميل لمصلحة الأهلي نسبيا، نظرا لتركيز مدربه البرتغالي فيتور بيريرا على الكثافة العددية في وسط الميدان، وهي ذات الطريقة التي انتهجها مدرب الاتحاد، الوطني خالد القروني مع الاختلاف في أسلوب التطبيق.
ويجيد الطرفان الغزو عبر الأطراف، ومساندة ظهيري الجنب ولاعبي الوسط للهجوم، مع اعتماد أهلاوي على تنويع اللعب، وبناء الهجمة من الخلف، وتركيز اتحادي على سرعة لاعبيه ومهاراتهم العالية في تجاوز دفاعات الخصم.
ويعاني الأهلي من عدم الاستثمار الجيد للفرص السانحة أمام المرمى، إضافة إلى عدم تركيز دفاعي خصوصا في العمق الدفاعي، ورغم نجاح لاعبيه في الإبقاء على شباكهم نظيفة إلا أن وقوف الرباعي على خط واحد يتيح للمنافس ضربه بكرة طولية سريعة، فيما تظل الأخطاء التي يقع فيها متوسطا الدفاع الاتحادي مشكلة تؤثر على نتائج الفريق.