خضعت مواطنة في العقد الثاني من عمرها أول من أمس لعملية جراحية تجميلية رابعة لإزالة تشوهات في منطقة البطن، حدثت إثر عملية "تكميم معدة" أجريت لها في مستشفى حكومي قبل أسابيع، وذلك بعد أن تقدمت أسرتها بشكوى للشؤون الصحية.
وعن القضية تقول سماح (شقيقة المريضة) لـ"الوطن": "كانت شقيقتي تعاني من السمنة وراجعت أحد الأطباء في مستشفى الملك فهد بالمدينة استعدادا لحفل زفافها، الذي كان مقررا إقامته بعد ثلاثة أشهر، وأجريت لها بعض التحاليل، وطلب منها الطبيب الخضوع لعملية "تكميم المعدة"، وتمت بنجاح، ولكن العملية نتج عنها حدوث ترهل بالجسم، وخصوصا في منطقة البطن، مما اضطر الطبيب إلى إخضاعها لعملية أخرى لقص الجلد الزائد، وبعد عودتها للمنزل ظهر صديد في الجروح، وعفن بالجلد، فراجعت الجراح فطلب إجراء عملية ثالثة لقص الجلد المتعفن والصديد".
وأضافت أن حالة أختها لم تتحسن، فراجعت الطبيب فأخضعها لعملية رابعة أول من أمس، وتم فيها ترقيع وتجميل الجسم، بأخذ جلد من الفخذ، ووضعه في المنطقة المتضررة من البطن.
وأوضحت الشقيقة أنها تقدمت بشكوى للشؤون الصحية بالمدينة المنورة ضد المستشفى بسبب الخطأ الطبي الذي تعرضت له أختها، مشيرة إلى أن الطبيب أخبرها أن سبب الصديد جرعة زائدة من إبرة لتذويب الدهون تحت الصدر أعطيت لها.
من جانبه، أفاد مدير الشؤون الصحية بمنطقة المدينة المنورة الدكتور عبدالله الطائفي بأن إدارة مستشفى الملك فهد بالمدينة المنورة أوضحت بأن المريضة أدخلت لقسم جراحة التجميل والحروق بتاريخ 10 / 5 / 1435 ، للخضوع لعملية جراحية نتيجة فقدانها كمية كبيرة من وزنها عقب خضوعها لعملية جراحية لتخفيف الوزن، ما أدى إلى معاناتها من ترهلات شديدة في أنحاء متفرقة من جسدها، وتطلب الأمر التدخل الطبي لإجراء عملية لشد البطن، أعطى للمريضة العلاج اللازم، المستشفى بتاريخ 16 / 5 / 1435 "
وأضاف أن "المريضة عادت إلى قسم جراحة التجميل والحروق بتاريخ 3 / 6 / 1435 ، إثر تعرضها لالتهابات شديدة في جزء من الجرح خارج المستشفى، نتيجة تعرضه للجراثيم، أجريت لها عملية جراحية تضمنت فتح الجرح، وإزالة الجلد المتضرر والصديد، كما أعطيت ثلاثة أنواع من المضادات عبر الوريد، ساهمت في علاج الالتهابات" ، مشيرا إلى أن المريضة خضعت لعملية أخرى في 16 / 6/ 1435 لرتق الجرح، وبعد تحسن حالتها سوف تغادر المستشفى".