حجز الشباب مقعدا ثانيا للكرة السعودية في ربع نهائي دوري أبطال آسيا، حينما قلب تأخره أمام ضيفه الاستقلال الإيراني بهدف إلى فوز بهدفين، رافعاً رصيده إلى 10 نقاط في صدارة المجموعة الأولى، بينما لم تجد النقطة التي رفعت رصيد الاستقلال إلى 5 نقاط نفعاً.
في المقابل واصل الفتح مسلسل عروضه المخيبة في المسابقة، وخسر 2/ 3 أمام بونيودكور الإيراني.
الشباب × الاستقلال
بدأ الاستقلال المباراة مهدداً مرمى الشباب، إذ سنحت له عدة فرص، تدخل وليد عبدالله وحسن معاذ بإبعادها بصعوبة. وهدأ بعدها رتم المباراة وانحصر اللعب في وسط الملعب، وسط سيطرة إيرانية ومحاولات شبابية للدخول في المباراة، حتى سنحت الفرصة الأولى للشباب في الدقيقة 19 عندما أرسل الشاب بدر السليطين عرضية داخل منطقة الجزاء ارتقى لها مهند عسيري من فوق الدفاع وحولها برأسه ولكن أنقذها الحارس الإيراني بصعوبة، وفي الدقيقة 24 ثنائية بين الكولومبي توريس والبرازيلي رافينها الذي نجح في اختراق العمق الإيراني ولكن تأخر في الكرة قبل أن يتدخل محمد غازي ويبعدها إلى ضربة مرمى بعد أن ارتطمت في رافينها. وعاد الشباب ليجدد محاولاته في الدقيقة 34 عبر ثابتة حسن معاذ.
ولم تشهد عشر الدقائق الأخيرة من الشوط الأول خطورة من الفريقين حيث انحصر اللعب في وسط الملعب، تبادل فيها الفريقان الكرات دون خطورة على المرميين.
ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن الأول، حيث جاءت المبادرة من الفريق الإيراني، ولكن هذه المرة نجح في التقدم بعد مرور دقيقتين عن طريق رأسية من بولاني في الدقيقة 47.
وانتظر الشباب حتى الدقيقة 62 لتأتي المحاولة الأولى عن طريق مجهود فردي من البرازيلي رافينها الذي تجاوز أكثر من لاعب وصوب كرة قوية مرت بجوار القائم الأيمن للاستقلال، وواصل رافينها خطورته الذي يعتبر الأنشط في الفريق الشبابي وهذه المرة اخترق بسرعة ومهارة من الجهة اليسرى للاستقلال وحول عرضية مميزة لم يحسن التعامل معها اللاعب البديل عماد خليلي لتمر دون خطورة على الفريق الإيراني في الدقيقة 69.
واستطاع الشباب أن يدرك التعادل في الدقيقة 80 عندما أعلن الحكم عن ركلة جزاء بعد أن ارتطمت تسديدة السليطين القوية في يد بولاني لينبري لها فرناندو ويضعها بهدوء على يمين الحارس الإيراني.وعاد سعيد الدوسري ليسجل الهدف الثاني في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع.
بونيودكور × الفتح
فرض بونيودكور سيطرته الميدانية وأفضليته منذ بداية اللقاء، وكان الأكثر خطورة على المرمى، وسنحت له عدة فرص، فيما اضطر مدرب الفتح، التونسي فتحي الجبال إلى إجراء تبديله الأول في ربع الساعة الأول بإشراك عبدالعزيز بوشقراء عوضا عن المصاب، التونسي عمار الجمل. وترجم الأوزبكي زوتييف تفوق فريقه معلناً تقدمه بهدف أول (42). ومع بداية الشوط الثاني زج الجبال، بالبرازيلي إيلتون بديلا للمهاجم بدر الخميس، في محاولة للخروج بنتيجة إيجابية، فتحسن أداء الفتح، ورغم ذلك استمرت أفضلية الفريق الأوزبكي، قبل أن يدرك الكونجولي دوريس سالمو التعادل (68)، وبعدها بـ10 دقائق منح حمدان الحمدان الفتح التقدم بهدف ثان.
ولم تدم فرحة الفتح بالتقدم طويلاً ليتمكن شودييف من إدراك التعادل للفريق الأوزبكي (84)، وبعدها بدقيقة خطف علي بوبو الهدف الثالث الذي حسم الفوز للفريق المضيف.