توقع وزير التعليم العالي الدكتور خالد العنقري، أن يخرج المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي بتوقيع 18 اتفاقية بين الجامعات السعودية ونظيراتها الأجنبية.

وأكد أن التعليم العالي في المملكة واكب اتساع مساحتها، ونموها السكاني، وارتفاع نسبة الشباب في سن الدراسة الجامعية، حيث ازدادت القدرة الاستيعابية للجامعات، التي انتشرت في كل مناطق المملكة. وأضاف العنقري خلال كلمته في افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أمس في الرياض، والذي يرعاه خادم الحرمين الشريفين، أن الجامعات السعودية وصلت إلى 38 جامعة ما بين حكومية وأهلية، إضافة إلى جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

وبين العنقري أن مجمل الجامعات تضم الآن أكثر من 600 كلية، ويدرس فيها أكثر من 1.3 مليون طالب وطالبة، فيما تجاوز عدد المبتعثين ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي أكثر من 150 ألف طالب وطالبة، يدرسون في مراحل التعليم العالي المختلفة، مشيراً إلى أن نسبة الإناث الملتحقات بالتعليم العالي وصلت إلى 55% من إجمالي الطلبة المقيدين.

وأردف العنقري خلال كلمته، بأن التوسع والانتشار الكمي في قطاع التعليم العالي السعودي رافقه عناية كبيرة بالجودة، تمثلت في دور المركز الوطني للقياس والتقويم لضمان جودة مدخلات التعليم العالي.

وشدد الدكتور العنقري على أنه ليس كافيا أن تحصل الجامعة على تصنيف عالمي، بل المطلوب أن تتوافر لديها منظومة تعليمية رائدة عالميا، وفي سبيل تحقيق ذلك تزايدت الميزانيات المخصصة للتعليم عموما وللتعليم العالي باطراد خلال السنوات الخمس الماضية، حتى وصلت الميزانية المخصصة للتعليم العام والتعليم العالي والتدريب هذا العام إلى 210 مليارات ريال، أي ما نسبته 24.6% من الميزانية العامة للدولة.

وحول اختيار الابتكار كمحور للمؤتمر، أوضح العنقري الذي كان يتحدث للصحفيين عقب افتتاح المعرض والمؤتمر الدولي للتعليم العالي أمس بمركز الرياض الدولي للمعارض، أن الابتكار هدف استراتيجي في خطة التعليم العالي الإستراتيجية "آفاق". ولفت إلى أن من أهداف المؤتمر مشاركة الجامعات المرموقة حتى تكون قريبة من الطلاب الراغبين في الدراسة خارج المملكة، ليستطيعوا التعرف على الجامعات.

وأشار وزير التعليم العالي إلى أن هناك جوانب أخرى للمؤتمر، تتمثل في تقريب المؤسسات العالمية المرموقة من مؤسسات المملكة الجامعية لتحقيق التواصل بينهما. وقال إن وزارته تتطلع في فعاليات هذه الدورة الخامسة إلى إسهام 430 جهة، وأكثر من 1000 عارض من 30 دولة، حيث من المتوقع أن يتم توقيع 18 اتفاقية بين الجامعات السعودية ونظيراتها الأجنبية، بالإضافة إلى عقد 7 ورش عمل متخصصة، و75 ورشة عمل عامة.