الأمير عبدالله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب، دقيق جدا في عمله وتعامله وحريص جدا جدا على تحقيق أهدافه وإنجاز المهام المناطة به، ولذا سيكون عمله تحت مجهر الدقة والرصد والتحليل في كل ما يقوله وخصوصا أنه وصل إلى أعلى مناصب الرياضة بناء على سيرة عملية متكاملة وشمولية، ولا سيما على صعيد التنظيم الإداري والمالي.

وفي ورشة الإعلاميين التي نظمتها اللجنة الأولمبية بعنوان (الإعلام الأولمبي .. الموقف والتطلعات)، ألقى كلمة فضفاضة ومهمة وأعطى إجابات واضحة وجلية، مشددا على أن ما يتحدث عنه (اليوم) ليست قرارات تؤخذ بالإلزام، بل هي (مبدئية) وقد يتراجع عما يراه غير منسجم مع التطلعات، مشيرا إلى أنه سبق ووعد بإعلان أول القرارات بعد ثلاثة أشهر من بداية عمله. والحقيقة أنه أفاض بالكثير مما يستحق التوقف وتداوله بعمق في قادم الأيام، لكنني اليوم سأقف مع أهم ماسمعته وأنا بجواره وفي الجهة المقابلة الزميل منيف الحربي للإدلاء بما أعددناه للورشة الجميلة والتي تعتبر نقلة إعلامية في كيان اللجنة الأولمبية، وحظيت بحضور إعلامي مميز.

قال الأمير عبدالله: "إن نتائج الألعاب المختلفة لا تليق باسم المملكة، وخادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – أوصاني عليها كثيرا، ولذا سنعقد في شهر نوفمبر اجتماعا مهما مع مسؤولي الاتحادات لمدة يومين أو ثلاثة أيام في مكان واحد نحدده لاحقا لمعرفة مشاكل وحلول هذه الألعاب".

وزاد في التوضيح بأنه سيسأل كل رئيس اتحاد (ثلاثة) أسئلة:

1- ما أبرز ما ستحققه بميزانيتك الحالية؟

2- ماذا ستحقق لو ضاعفنا الميزانية؟

3- ماذا ستحقق بميزانية مفتوحة؟

هذا التوجه يتصل بالخطط الاستراتيجية والتوغل بعمق في فكر القياديين في هذه الألعاب، ليس الرئيس فقط بل كعمل جماعي بوجود جميع الاتحادات في مكان واحد يعيشون مع بعض يومين إلى ثلاثة أيام، ولا أستبعد أن يمدد أكثر بعد تداول المشاكل والمعوقات التي أطاحت بغالبية الألعاب المختلفة، خصوصا أن هذا الملتقى الكبير وغير المسبوق (متى تم تنفيذه)، سيحدد معالم مستقبل الرياضة السعودية على الملاعب وفي الصالات.

والأمير عبدالله بن مساعد المشهود له بالنجاح اقتصاديا واستثماريا وتنظيميا، لم يتحدث من فراغ ولا لأجل ضجيج، بل أكد أن (والدنا) الملك عبدالله أعطاه الضوء الأخضر لجلب أفضل الخبراء في العالم، ووعده بزيادة الميزانية.

ولم يترك أسئلة استفهامية في هذا الجانب، حيث شدد وبقوة وبتكرار أنه سيراقب بدقة المصروفات والإيرادات لجميع الاتحادات بما في ذلك (اتحاد القدم)، وهو الذي في أقل من أسبوعين عقد الكثير من الاجتماعات مع أغلب مسؤولي الرئاسة والاتحادات، وقابل مسؤولين في عدة وزارات ومسؤولين مهمين من بينهم سماحة المفتي.

هذا الحراك المكثف وفي شهر رمضان يدلل على مدى حرص الأمير عبدالله بن مساعد على أن يكون في مستوى مسؤولية عظيمة تهم شباب الوطن والرياضة التي فوائدها عظيمة ولا تقدر بثمن متى استثمرت في قالبها الصحيح بما يعزز من سمعة وقيمة وطننا الغالي.

وهذا الحراك مدعوم وبقوة وحرص من الوالد القائد الملك عبدالله بن عبدالعزيز، حفظه الله وأيده ونصره في كل مايقوم به في جميع المجالات.

وفي شأن مقال اليوم، الدور كبير جدا على مسؤولي ومحبي الألعاب المختلفة بأن يكون اللقاء المرتقب في نوفمبر مثمرا وأن تكون الشفافية مبدأ الجميع، آملين لهم التوفيق والسداد نحو مستقبل مشرق.