أوضح مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور سامي باداود، أن فريق العمل بمركز الطب الشرعي اتخذ ما يلزم من الإجراءات الطبية الشرعية للمتوفى هاني الغامدي - المعروف إعلاميا بـ"معنف الشرطة" - فور وصول الجثمان إلى المركز، حيث انتهى الطبيب الشرعي من إجراءات التشريح الطبي الشرعي للجثمان يوم الجمعة 11/6/1435، وهو اليوم التالي للوفاة وتم إصدار تبليغ الوفاة في حينه ليتمكن ذووه من استكمال إجراءات الدفن.
وقال في رد على ما نشرته "الوطن" حول تأخر موعد الكشف الطبي على جثمان المتوفى تحت عنوان "6 أسابيع موعد كشف الطب الشرعي لأسباب معنف الشرطة"، إن الغرض من التوضيح هو أن تعم الفائدة بتوعية المجتمع حول إجراءات الطب الشرعي مع حالات الوفيات بكافة أشكالها ومنذ وصول الجثمان حتى الانتهاء من القضية، حيث يطلب الطبيب الشرعي الاطلاع على الملف الطبي الكامل للمتوفى أثناء تنويمه بالمستشفى وبقسم العناية المركزة على أن يتضمن وصفا دقيقا للحالة الإكلينيكية، وتفصيل ما تم من إجراءات طبية أو جراحية وتشخيصية خلال فترة التنويم.
وذكر أنه من المتعارف عليه في مثل هذه الحالات التي تتطلب تشريح الطب الشرعي لمعرفة مسببات الوفاة أن يقوم الطبيب الشرعي بالتوجيه بطلب إجراء فحص إشعاعي على الجثمان لبيان ما به من كسور أو تغيرات مرضية ثم يقوم بتسجيل مشاهداته أثناء الكشف الظاهري وكافة مراحل التشريح بالإشارة للمتغيرات المرضية المصاحبة للمتوفى سواء كانت مزامنة أم حادة بأعضاء الجسم المختلفة، ويتحفظ الطب الشرعي على العينات النسيجية من المناطق المشتبهة بالفحص المجهري بمختبر التشريح النسيجي الشرعي بالمركز، بالإضافة للعينات التي يتم التحفظ عليها للبحث عن السموم والعقاقير بمركز السموم والكيمياء الطبية الشرعية بجدة، ويطلب الطبيب الشرعي الاطلاع على الملف الطبي الكامل للمتوفى أثناء تنويمه بالمستشفى وبقسم العناية المركزة متضمنا وصفا دقيقا للحالة الإكلينيكية، وتفصيل ما تم من إجراءات طبية أو جراحية وتشخيصية خلال فترة التنويم، ويتطلب ذلك إرفاق مذكرة تفصيلية بالظروف المحيطة بالوفاة من جهة التحقيق.
وأوضح باداود أن النتائج المخبرية المختلفة قد يستغرق إجراؤها بضعة أسابيع نظرا لوجود أمور فنية تقنية متعلقة بكل نوع من الفحوص وما يتبعه عادة من إعادة الفحص أو إجراء فحوص أخرى تأكيدية، ويعد الطبيب الشرعي التقرير النهائي بدراسة القضية من كافة الجوانب وفي ظل مشاهداته الفنية بالكشف والتشريح والنتائج المخبرية والشعاعية ومدى تماشيها مع ظروف الوفاة من عدمه، وبناء على ذلك يستصدر التقرير النهائي وبصورة سرية ليصل إلى جهات التحقيق المختصة.