دعا مثقفون وأدباء مشاركون في فعاليات مهرجان "جواثى 4"، الذي اختتمت أعماله مساء الخميس الماضي، لتقليص أعداد البحوث وأوراق العمل في جلسات المهرجان، وزيادة الوقت الزمني المخصص للمتحدث والمحاضر من 10 إلى 20 دقيقة، وزيادة الفترة الزمنية للمداخلات، لأنها مصدر إثراء للجلسات.

وأشار رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، في حديثه أمس إلى "الوطن"، إلى أن فريقا من مجلس إدارة النادي ومجموعة من العاملين في لجان المهرجان، بدؤوا أمس في فرز نحو 80 استطلاعا للرأي، أجرته اللجنة المنظمة للمهرجان، شارك فيه المشاركون في الجلسات والحضور من الأدباء والمثقفين، بهدف الوقوف على إيجابيات وسلبيات المهرجان لتفعيل الإيجابيات في النسخة المقبلة، وتلافي السلبيات، من بينها التركيز على البحوث وأوراق العمل المتخصصة "جداً" لتقليص البحوث، وتقليص الجدول الزمني للجلسات لإتاحة الفرصة للضيوف المشاركين في برنامج "سياحي" على المعالم السياحية والتراثية. وذكر أن من بين الملاحظات، التي رصدتها اللجنة في استطلاعات الرأي، تنفيذ الجلسات في موقع "النادي الأدبي"، والإقامة والسكن في موقع آخر "فندق"، تسبب في إحداث نوع من الإرهاق للضيوف، وستعمل اللجنة المنظمة على تلافي ذلك في المهرجان المقبل في مقر المشروع الجديد لمبنى النادي، الذي يضم ملحقا لسكن الضيوف لقضاء ساعات من الراحة بين الجلسات قبل انتقالهم إلى الموقع الأساسي للإقامة والسكن في أحد الفنادق القريبة من مقر النادي الجديد، وتضمنت تلك الاستطلاعات إشادة الجميع دون استثناء بتعاون نادي الأحساء الأدبي مع الأهالي في الأحساء، وأن الأهالي في الأحساء باتوا جزءا من منظومة النادي ونجاحاته، لافتا إلى أن الاستعداد لمهرجان "جواثى 5"، سيكون اعتباراً من مساء اليوم، بالاجتماع الأول لأعضاء مجلس إدارة النادي. وأكد الشهري أن وزارة الثقافة والإعلام، لم تتدخل في شؤون الأندية الأدبية لا ماليا ولا إداريا ولا ثقافيا، مستشهدا في ذلك بنادي الأحساء الأدبي، حينما وقع رئيس النادي عقد مشروع تنفيذ المقر الجديد للنادي مع المقاول المنفذ للمشروع دون تدخل الوزارة، وكذلك إجراء صرف المبالغ للمقاول المنفذ، رغم أن الوزارة هي المظلة العليا للأندية.