قال القائم بأعمال السفارة السعودية في بانكوك عبدالإله محمد الشعيبي إنه لا يستبعد قيام المملكة برفع قضية رجل الأعمال السعودي محمد الرويلي، الذي اختفى قبل أكثر من 20 عاما في تايلاند، إلى المحاكم الدولية.
وأضاف في مقابلة أجرتها معه صحيفة "بانكوك بوست"أول من أمس: "لم لا ..، ما ارتكب بحق الرويلي جريمة ضد الإنسانية، والمتهمون الذين تمت تبرئتهم مسؤولون رسميون، كما أن النظام القضائي لم يتعامل مع القضية بالشكل الجيد".
وأضاف: "لم نجد العدالة هنا في بانكوك، وحقنا الطبيعي أن نبحث عنها في أي مكان بالعالم، كما أن قضية مقتل أربعة من دبلوماسيينا في 4 يناير 1989 ، و1 فبراير 1990 أنهاها القضاء التايلاندي بشكل قانوني لنفاد المدة القانونية".
وحول عدم لجوء المملكة للمحاكم الدولية في وقت سابق، قال الشعيبي إن "المملكة كانت صبورة جدا، وانتظرت إبداء حسن النية، وأعطت الفرصة للقيام بذلك، وقلنا إننا مهتمون بتلك القضايا، وعليكم أن تظهروا حسن نواياكم".
وردا على القول بأن الهيئة القضائية مختلفة عن الجهاز التنفيذي بالبلاد، أشار القائم بالأعمال إلى أن الجهاز القضائي والتنفيذي والتشريعي، كلها تمثل تايلاند.
وردا على طلب وزير الخارجية التايلاندي السابق المسامحة، وبدء صفحة جديدة، قال الشعيبي إن "التايلانديين يطلبون أن نسامح وننسى، وماذا عن الدماء السعودية؟، ماذا عن أبنائنا؟، الأمر ليس صغيرا لكي يتسامح فيه المرء"، مؤكدا على عدم مسامحة تايلاند حتى تغير نظامها القضائي، وتقرر العدالة في القضايا المعلقة لديها.