أكدت تقارير لمنظمة "كفاية" الأميركية، أن القوات الحكومية السودانية وميليشيات "الجنجويد" وميليشيا ما يسمى "قوات الدعم السريع"، ارتكبت جرائم حرب خطيرة في مناطق "سرف عمرة"، و"معسكر خور أبشي للنازحين"، ومنطقة شرق جبل مرة بإقليم دارفور غرب السودان.
وذكرت التقارير أنه في الوقت الذي تصاعدت فيه الغارات الجوية للطيران الحكومي فإن ميليشيات الجنجويد المدعومة من الحكومة السودانية، والمعروفة باسم "قوات الدعم السريع"، هاجمت المواطنين وأحرقت منازلهم، وتزامنت تلك الهجمات، مع صراع القوى السياسية في ولاية شمال دارفور.
من ناحية ثانية، نددت واشنطن بطرد السودان، مسؤولة أميركية بإحدى وكالات الأمم المتحدة، بعدما اتهمتها الخرطوم بالتدخل في الشؤون الداخلية للبلاد، ورأت واشنطن أن هذا الحادث "هو الأخير في نموذج مثير للقلق تعتمده الحكومة السودانية، ويقوم على طرد موظفين أجانب في وكالات إنسانية".
فى السياق، حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) أول من أمس، من أن حوالى 3,3 ملايين شخص في السودان يواجهون حالياً، وضع انعدام الأمن الغذائي، لكن "هذا الرقم قد يصل إلى 4 ملايين" في الأشهر المقبلة.
إلى ذلك، دعا وزير الخارجية الأميركى جون كيرى، حكومة جنوب السودان إلى ضرورة وقف الاقتتال فورا والسماح بوصول المساعدات الإنسانية للمتضررين ووقف الهجمات ضد بعثة الأمم المتحدة العاملة فى جنوب السودان. وأشار إلى أنه يواصل متابعته للأحداث الجارية فى جنوب السودان، مطالبا بضرورة إحراز تقدم لإقامة سلام دائم يشمل كافة الأطراف.