"الوضع مستقر، ولا شيء يدعو للقلق من انتشار فيروس كورونا".. هكذا طمأن أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله، المواطنين والمراجعين لمستشفى الملك فهد، خلال جولة نفذها أمس في المستشفى، موصيا منسوبي وزارة الصحة الذين رافقوه في الجولة، بمضاعفة الجهد، وتقديم أفضل الخدمات الطبية؛ إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين.

من جانبه أوضح نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير الدكتور محمد خشيم، أن من بين الـ900 مخالط في مستشفى الملك فهد الذين تم فحصهم، 99% من الحالات حاملة للفيروس، بينما المصابون 20 فقط، وأن الحاملين يتم تسريحهم، مؤكدا اكتشاف 5 إلى 6 حالات يوميا حاملة للفيروس.

من جهة أخرى، حذر مدير الطب الشرعي بجدة، الدكتور طلال إكرام، من ملامسة جسد المتوفى المصاب بفيروس كورونا.




طمأن أمير منطقة مكة المكرمة، الأمير مشعل بن عبدالله، المواطنين والمراجعين لمستشفى الملك فهد، على استقرار الوضع الصحي في المستشفى، وعدم وجود ما يثير القلق من انتشار فيروس "كورونا"، وأوصى منسوبي وزارة الصحة، بمضاعفة الجهد، وتقديم أفضل الخدمات الطبية للمرضى والمراجعين، واتخاذ كل تدابير الوقاية، والتوعية الصحية للمحاصرة، والقضاء على هذا الفيروس، وتقديم الرعاية الصحية الكاملة للمصابين، والحالات المشتبه بها، وبقية المرضى بشكل عام، وذلك تنفيذا لتوجيهات خادم الحرمين، الذي يوجه بخدمة المرضى ورعايتهم، والاهتمام بتلبية احتياجاتهم، مطالبا المواطنين بعدم الالتفات للإشاعات المغلوطة.

جاء ذلك، خلال الجولة التي قام بها الأمير مشعل بن عبدالله، لمستشفى الملك فهد العام بجدة، أمس، برفقة مسؤولين من وزارة الصحة.

ومن جانبه، أكد نائب وزير الصحة للتخطيط والتطوير، الدكتور محمد خشيم، أن "الوزارة تعلن عن كل الحالات الخاصة بفيروس "كورونا" على موقعها عبر الشبكة العنكبوتية، سواء كانت إصابات أو وفيات"، مشيرا إلى أن عدد الحالات المصابة لا يرقى إلى أن تسمى وباء، حسب تعريف منظمة الصحة العالمية.

وشدد على ضرورة معرفة الفرق بين المريض الحامل للفيروس وبين المصاب، مبينا أن فحص 900 مخالط في مستشفى الملك فهد أوضح أن 99% من الحالات حاملة للفيروس فقط، وليست مصابة، وأن هؤلاء يتم إخراجهم من المستشفيات، مشيرا إلى أن ما يقارب خمس أو ست حالات حاملة للفيروس يتم الكشف عنها يوميا.

وذكر نائب الوزير أن "الفيروس موجود في الإبل، ولكن يجب التأكد من الجهة العلمية من طريقة انتقاله إلى الإنسان، والوزارة تنسق حاليا مع الخبراء في وزارة الزراعة للتعرف على معلومات أكثر عن المرض؛ لأنه غير معروف حتى الآن، فهو لا ينتقل مثل الأنفلونزا العادية"، مشيرا إلى نقص المعلومات عنه ليس في المملكة فقط، ولكن في العالم.

مسؤولو وزارة الصحة كشفوا لأمير المنطقة خلال جولته بالمستشفى عن جملة من الإجراءات، والاحتياطات الصحية والوقائية، التي تم اتخاذها لمكافحة فيروس كورونا والحد من انتشاره، وتشمل التعقيم الكامل لوحدات الطوارئ في المستشفى، والتدريب العملي للعاملين على كيفية الوقاية من الفيروس، وتوفير الوسائل اللازمة لذلك، والتوعية الصحية حول المرض، وكيفية الوقاية منه لجميع المراجعين.

وأوضح المسؤولون عدد الحالات التي تم فحصها من مخالطي الحالات المصابة، والفرق الطبية التي باشرتها، منذ بداية ظهور الفيروس، إذ بلغت "900 عينة" ثبت سلامتها، ما عدا 20 كانت إيجابية، وأشاروا إلى عدم وجود أي إصابات خلال اليومين الماضيين.

من جهة أخرى، حذر مدير الطب الشرعي بجدة، الدكتور طلال إكرام، من ملامسة جسد المتوفى المصاب بفيروس كورونا، وقال "يجب اعتبار جميع الإفرازات، والسوائل الخارجة من الجثمان أثناء الفحص الظاهري، أو التشريح مصدرا مباشرا للعدوى، وكذلك الأسطح التي يلامسها، والأدوات التي تستخدم أثناء وخلال الفحص".

وأضاف أن "العاملين في مجال الطب الشرعي قد يتعرضون للعدوى بالسوائل البيولوجية عن طريق الاستنشاق، أو البلع، أو الجلد، أو العين، وعليه يجب توافر الملابس الواقية من العدوى، والعمل المشدد بالإجراءات الوقائية".

وأضاف الدكتور إكرام "على الرغم من الخطورة الشديدة التي يتعرض لها الطاقم الطبي الشرعي أثناء التعامل مع الحالات المصابة، فإنه يمكن استخلاص الفيروس من أنسجة المتوفين خلال فترة تصل إلى أسبوع واحد بعد الوفاة، نظرا لأن الخلايا الرئوية هي الهدف الرئيس للعدوى، لذلك فإن الفحص بعد الوفاة لا يقدر بثمن: لأنه يتيح لنا أخذ عينات لإجراء الدراسات حول الفيروس، والتحقق من هوية الميكروب، خاصة عندما يقترن التشريح بوجود تغيرات مرضية بالرئتين، يتم الكشف عنها مجهريا باستخدام الصبغات الهتوكيمائية المناعية".

وأشار إلى أن "الهدف من الفحص في هذه الحالة هو التشخيص، لذلك يتم التعامل مع الجثمان بالحد الأدنى من درجات التعرض، والتشريح الجزئي المحدود، مع التحفظ على عينات الأنسجة من الرئتين، والأمعاء لغرض الفحص الميكروسكوبي، وهو الأمر الذي يعطي نتائج يقينية".