ـ لماذا غاب كابتن الفريق الاتحادي (محمد نور) عن بداية معسكر الفريق الاتحادي في هولندا؟!.
ـ لا يخرج الموضوع عن احتمالين لا ثالث لهما: إما أن يكون غيابه بعذر مقنع لدى إدارة النادي.. وإما أن يكون غياباً غير مبرر وبعذر غير مقنع لدى الإدارة.
ـ فإن كان الاحتمال الأول هو الصحيح وأن اللاعب غاب لعذر قدرته إدارة النادي ووافقت عليه وقبلت به فإن هذا الأمر يقطع قول كل خطيب (أو حتى متصيد) فالأمر في النهاية يحدث في أي فريق ومع أي لاعب.
ـ أما إن كان الاحتمال الثاني هو الصحيح بأن اللاعب غاب عن انطلاقة المعسكر دون سبب منطقي أو عذر مقبول للإدارة، فإن هذا الأمر غير مقبول وأضم صوتي إلى أصوات المطالبين بمعاقبته وفق اللوائح الاحترافية في النادي دون مجاملة له ولنجوميته، وفي نفس الوقت دون تجنٍ عليه.
ـ هكذا يجب أن يطرح الموضوع بشكل احترافي بعيداً عن العاطفة والمجاملة وكذلك بعيداً عن محاولة البعض التهجم على اللاعب بسبب أحقاد شخصية ومواقف ذاتية معروفة ومكشوفة.
ـ يجب مناقشة المشكلة كمشكلة بعيداً عن أي شيء آخر.. أما محاولة اجترار الماضي والاستشهاد بأن اللاعب غاب عن معسكر خارجي وتأخر عن الالتحاق بآخر فهو حديث لا فائدة منه، كما أن من يذكر هذا الكلام كدليل له لا يدري أن دليله سينقلب ضده، وأن مثل هذا الاستشهاد يقف في صف اللاعب وليس ضده.. فعندما تتحدث عن أن لاعباً عسكر مع فريقه ومنتخب بلاده منذ أن كان ناشئاً أكثر من عشرين سنة ثم تذكر أنه تأخر عن معسكرين فقط (ولأسباب معروفة للجميع لا علاقة لها بالانضباط) فإنك بهذا تمدحه ولا تذمه.
ـ إن آخر معسكرين خارجيين للاعب مع الاتحاد يقولان بأن معسكر الكويت كان تحت استضافة (محمد نور) ووكيل أعماله.. أما معسكر إسبانيا الذي قبله فقد كان (نور) أول المغادرين إليه في وقت كان يمر فيه النادي بفراغ إداري (هو مدعاة للبزوطة)، بعد استقالة إدارة اللواء (محمد بن داخل) وقبل تولي إدارة المهندس (محمد فايز)، وكلنا يذكر في تلك الفترة غضب مدرب الفريق (كانيدا) وقراره الرحيل في وسط المعسكر بسبب المشاكل الإدارية ولكن اللاعبين بقيادة (نور) اجتمعوا به في المعسكر وأثنوه عن قراره.
ـ وبالرغم من كل ما سبق فإنني أتمنى مناقشة الموضوع بشكل احترافي بعيداً عن النظر للماضي.. فإن أخطأ اللاعب يعاقب كما تقول اللوائح وإن لم يخطئ فليس لأحد كلام.. وفصل الخطاب عند إدارة النادي فقط لا غير، وهي التي أعلنت عبر المركز الإعلامي أن الغياب كان بعلمها وموافقتها وبرضاها.
ـ ختاماً: (نور) قبل غيره يعلم أن العيون عليه.. وأن هناك من يضخم أخطاءه.. بل إن هناك من يفتري عليه أيضاً.. وعليه أن يكون حذراً ولا يتيح للمتربصين به الفرصة كي يجدوا عليه طريقاً.. وإلا فإن عليه أن يتحمل النتيجة.