تعكف مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية حاليا على إجراء دراسة علمية للحد من انتشار مرض "الدودة الحلزونية" بمنطقة جازان، وذلك باستخدام تقنية الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية في تحديد أماكن انتشار ذبابة الدودة التي تسبب ضرراً اقتصادياً على تجارة المواشي، وخاصة في المناطق الجنوبية، والجنوبية الغربية من المملكة.

وبدأ العمل في المشروع على إعداد قاعدة معلومات جغرافية للمنطقة المختارة "جازان"، وجمع وحصر معلومات الإصابة في المنطقة، والعمل على إدخال بيانات الإصابات في قاعدة معلومات جغرافية، حيث يعكف الباحثون حالياً على إنشاء نظام تنبئي "إنذار مبكر" للحد من تكاثرها وتقليل أثرها الاقتصادي، في حين تم الانتهاء من عمل برنامج لرصد أماكن الإصابة بالدودة الحلزونية بدقة عالية، إضافة إلى تهيئة خادم الشبكة مع برنامج نظم المعلومات الجغرافية من أجل بناء قاعدة بيانات شاملة، ويجري حالياً ربط التطبيق بخادم الشبكة لاستقبال الحالات المصابة.

وتستهدف الدراسة رصد الحالات المصابة وتحديد مواقعها بدقة من خلال ربطها عبر قاعدة المعلومات، وذلك لعمل التحاليل الحقلية بشكل دقيق لمساعدة المختصين على اتخاذ القرار المناسب في حال تفاقم أو تفشي المرض في المواقع المصابة بدلاً من الطرق المستخدمة حالياً.

وينتظر أن يحقق المشروع أثره على المجتمع من حيث المحافظة على البيئة والصحة، كما سيستفيد منه عدد من القطاعات بالمملكة مثل وزارات الزراعة، والتجارة، والصحة.