قضت محكمة جنح مستأنف عابدين أمس بتأييد الحكم الصادر ضد مؤسس حركة "6 إبريل" أحمد ماهر، والقيادي بالحركة محمد عادل والناشط السياسي أحمد دومة بالسجن 3 سنوات مع الشغل والتنفيذ، وغرامة 50 ألف لكل منهم، لاتهامهم في أحداث عنف شهدها محيط محكمة عابدين في نوفمبر الماضي، حيث نشبت اشتباكات أمام المحكمة بين قوات الشرطة وعدد من النشطاء بينهم دومة وعادل أثناء تسليم أحمد ماهر نفسه للتحقيق بتهمة الاشتراك في تظاهرة مجلس الشورى احتجاجا على صدور قانون التظاهر. ويعد هذا الحكم هو الأول الذي يصدر بموجب قانون التظاهر الذي أصدرته حكومة رئيس الوزراء السابق حازم الببلاوي في نوفمبر الماضي، وينص على ضرورة الحصول على تصريح من وزارة الداخلية للخروج في المظاهرات.
في غضون ذلك، قال بيان صادر عن وزير الخارجية المصري نبيل فهمي، إن لقاءه في بروكسل بالمفوضة العليا للشؤون السياسية في الاتحاد الأوروبي بكاثرين أشتون تناول إمكانية مشاركة الاتحاد الأوروبي في متابعة الانتخابات المقبلة. وأضاف البيان الذي حصلت "الوطن" على نسخة منه، أن لقاءات فهمي بعدد من الدبلوماسيين الأوروبيين والأفارقة تناول شرح حقيقة الأوضاع في مصر، وتطرق لمسألة تسمية منظمة الإخوان المسلمين كمنظمة إرهابية، وأوضح أن بعض الدول اتخذت قرارات في هذا الإطار مثل السعودية، كما يوجد نقاش حاليا في بريطانيا، وبالنسبة لروسيا فقد كانت من البداية تصنف الإخوان كمنظمة إرهابية. ونقل البيان عن فهمي قوله "دراسة بريطانيا لموقفها من الإخوان بداية تقدير أوروبي غربي أكثر جدية لخطورة ملف الإرهاب، ومصر شرحت حقيقة الأوضاع، وقد بدأت أطراف دولية توقن بأهمية موضوع الإرهاب وارتباطه بالأوضاع في سورية وليبيا وأفريقيا".
في سياق أمني، أكد محافظ أسوان مصطفى يسري التوصل لهدنة مدتها 3 أيام بعد عقد لقاء مع قيادات قبيلتي "بني هلال" و"الدابودية"، بحضور القبائل العربية، وحمّل مدير أمن المحافظة اللواء حسن السوهاجي تنظيم الإخوان مسؤولية أحداث الاشتباكات وإشعال الفتنة بين القبيلتين. وأضاف في تصريحات إعلامية: "أنصار الجماعة كانوا السبب في إثارة الموقف بين الطرفين، وهناك تكثيف أمني بالمحافظة تحسباً لتجدد الاشتباكات مرة أخرى، كما تسعى مديرية الأمن إلى إقرار المصالحة بين القبيلتين"، معتبراً أن "تجدد الاشتباكات من حين لآخر هي أحداث فردية"، على حد تعبيره.
في سياق الانتخابات الرئاسية، قال المتحدث باسم حملة "السيسي" الانتخابية الدكتور عبدالله المغازي: "المشير لن يعلن برنامجه الانتخابي إلا بعد تقديم أوراقه رسمياً إلى اللجنة العليا للانتخابات، ويجري حالياً حصر التوكيلات الداعمة لترشحه، استعداداً لتقديمها للجنة العليا، وعدد التوكيلات الداعمة له تجاوز عشرات الآلاف"، فيما قالت نائب رئيس حزب التجمع أمينة النقاش إن الحزب انتهى من جمع 180 ألف توكيل من 24 محافظة لدعم ترشح السيسي في الانتخابات الرئاسية.