كثفت الولايات المتحدة الأميركية من مساعيها للتقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين عشية اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيشارك فيه الرئيس الفلسطيني محمود عباس غدا في القاهرة ويبحث التطورات السياسية بعد الأزمة التفاوضية الفلسطينية –الإسرائيلية.
والتزم الفلسطينيون والإسرائيليون الصمت إزاء المقترحات التي يجري بحثها في الاجتماعات التي تعقد برعاية المبعوث الأميركي لعملية السلام مارتين إنديك.
وقال مسؤول أميركي في تصريح وزعته القنصلية الأميركية العامة في القدس: "لقد "اجتمع المفاوضون الإسرائيليون والفلسطينيون بالأمس لمناقشة سبل تخطي الأزمة في المحادثات. كان الاجتماع جديا وبناء، وقد طلب الطرفان من الولايات المتحدة ترتيب لقاء آخر لاستكمال الجهد المبذول".
ومن المفترض أن يكون الاجتماع تم أمس بمشاركة عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ورئيس المخابرات العامة اللواء ماجد فرج ووزيرة العدل الإسرائيلية تسيبي ليفني ومستشار رئيس الوزراء الإسرائيلي المحامي إسحق مولخو.
وكانت الأطراف اجتمعت ليل أول من أمس لعدة ساعات بعد أن كانت اجتمعت لمدة تزيد عن 8 ساعات ليل الخميس الماضي.
وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ"الوطن"، إن الولايات المتحدة لم تفقد بعد الأمل بتمديد المفاوضات بعد الـ29 من أبريل الجاري. وأضافت: "ما زال الجانب الفلسطيني يطالب بالإفراج عن الدفعة الرابعة من الأسرى القدامى في حين ما زال الجانب الإسرائيلي يطالب بسحب طلبات فلسطين الانضمام إلى 15 معاهدة واتفاقية دولية".
من جانبه، رجح وزير الشؤون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن يصدر عن اجتماع القاهرة "قرار وزاري عربي قوي يدين الموقف الإسرائيلي وحملة التشويه الشرسة ضد القيادة الفلسطينية، ويوفر الإمكانيات العربية السياسية والمالية والقانونية لإسناد الموقف الفلسطيني في كل الجبهات، ويدعم قرار الرئيس عباس في الانضمام للاتفاقيات الدولية".
على صعيد آخر، شن قراصنة مؤيديون للقضية الفلسطينية هجوما إلكترونيا على المواقع الإلكترونية للمؤسسات الحكومية الإسرائيلية.
وأقرت إسرائيل بأن المجموعة التي تطلق على نفسها "أنونيموس"، قد اخترقت بعض المواقع الإسرائيلية التي توقف بعضها عن العمل لفترة طويلة والبعض الآخر لفترة قصيرة فيما نشرت مجموعة القراصنة معلومات عن الكلمات السرية لعناوين إلكترونية وأرقام هواتف لمسؤولين إسرائيليين.
إلى ذلك، اقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي "موشيه فيجلن أمس، المسجد الأقصى المبارك من جهة باب المغاربة، وسط حراسة مشددة من شرطة الاحتلال الخاصة وقوات "التدخل السريع"، وصعد إلى صحن قبة الصخرة المشرفة، والتقط بعض الصور، وأدلى بتصريحات تحريضية على دائرة الأوقاف الإسلامية والأقصى، ومن ثم خرج من باب السلسلة.
وقالت مؤسسة الأقصى إن ذلك تزامن مع اقتحام 50 مستوطنا وأطفالهم للأقصى، حيث تجولوا في أنحاء متفرقة من باحاته، مشيرة إلى أنه لوحظ بالأيام الأخيرة تعمد المستوطنين أن يرافقهم أطفالهم في اقتحاماتهم للأقصى.