واصلت قوات الأمن اليمنية تحقيقات لكشف ملابسات الهجوم الذي تعرضت له قيادة المنطقة العسكرية الرابعة بمدينة عدن، كبرى مدن جنوب اليمن، بعدما أعلن مصدر أمني في المدينة أن أجهزة الأمن تعرفت على هوية القتيل الرابع من عناصر "القاعدة" الـ10 الذين لقوا مصرعهم في الهجوم على المبنى الأربعاء الماضي، وأسفر عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح.

وأكدت مصادر أمنية أنه تم التعرف على جثة حسين ناصر الدياني، الذي وصفته المصادر بأنه واحد من المطلوبين أمنيا في قضايا إرهابية وجنائية مختلفة، موضحة أن المعلومات تشير إلى أن الدياني كان مختفيا عن أسرته ثمانية أشهر، وكتب وصيته قبل مشاركته في تنفيذ الهجوم على المبنى.

وسبق أن كشفت وزارة الداخلية عن أسماء ثلاثة من قتلى تنظيم "القاعدة" في الهجوم، وهم: رامي صالح سعيد الخضر، فهمي على عوض منصور وناصر على ناصر الفقيه.

في غضون ذلك، نفت وزارة الخارجية اليمنية ما تردد عن تدهور العلاقات بين اليمن ودول مجلس التعاون الخليجي.

وانتقدت الخارجية "التسريبات الإعلامية المفتعلة"، التي قال إنها تضر بالعلاقات بين اليمن ودول الخليج لأنها تأتي في إطار تصفية الحسابات لأجندات سياسية، بالإضافة إلى دور الإعلام الحزبي الذي أكد بيان الخارجية أنه "يفتعل الأزمات ويروج الإشاعات ويسيء إلى دول التعاون بهدف تعكير أجواء الصفاء التي تتميز بها العلاقات اليمنية الخليجية، وإدخال اليمن في أجواء الصراعات والخلافات لتحقيق أجندات خاصة".

على صعيد آخر، جدد الرئيس عبدربه منصور هادي تأكيده على أن مجلس الأمن بكامل أعضائه الـ15 كانوا وما زالوا مع اليمن وأنهم لأول مرة يتفقون جميعا على تجنيب اليمن الحرب الأهلية وحرصهم على التغيير السلمي ودعم التسوية السياسية حتى النهاية، وأن الدعم الدولي لليمن على مختلف مستوياته جنبه الكثير من المحن، مؤكدا أن المجلس ما زال موحدا ومتفقا بكامل أعضائه على دعم التسوية السياسية حتى النهاية.

وقال هادي خلال لقائه لجنة صياغة الدستور، إن الشعب اليمني قد مل من الترميمات للبيت اليمني، وإن الوقت قد حان للمضي قدما بخطوات عنوانها الشفافية والمصداقية والوضوح، وفقا لما تقتضيه الحداثة في النظام الجديد على أساس الأقاليم التي قال إنها "ستكرس العدالة والأمن والاستقرار تحت مظلة الوحدة، وترسيخا للديموقراطية".