بشر سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أهل منطقة عسير بموافقة الملك الوالد عبدالله بن عبدالعزيز على تنفيذ طريق مزدوج يربط عقبة الفرعاء بنقطة التقائها بطريق (بيش - جازان) بتكلفة ستة مليارات من الريالات.

قوبل هذا النبأ السار بالغبطة والفرح من أبناء وبنات المنطقة؛ لما له من أثر طيب على تنمية منطقتهم وتطورها.

عبروا عن شكرهم وتقديرهم للمليك المفدى على هذه اللفتة الكريمة، وعن ثنائهم على جهود أميرهم النابه ومتابعته للمشروعات النافعة لهم.

أكدوا ولاءهم ووفاءهم لقيادتهم الرشيدة التي لا تألو جهدا لتقديم ما فيه الخير والصلاح للوطن الغالي بكل اتجاهاته ومناطقه.

المطلوب الآن من وزارة النقل اختيار إحدى الشركات العالمية المتخصصة بأعمال الطرق متضامنة مع شركة سعودية مؤهلة لتنفيذ الطريق الحيوي على الوجه الصحيح وفق المخططات والدراسات مع مراقبة هندسية سعودية لا تأخذها بالحق لومة لائم.

والمطلوب من الوزارة كذلك ربط هذا الطريق بطريق الأمير سلطان المتصل بطريق الملك عبدالله.. هذا المشروع جدير بالاهتمام لأنه يقتحم عقبات ويعبر أودية لا يدرك خطرها إلا من وقف عليها.. لن تكون عصية على همم الرجال المخلصين.. الطريق سيكون فتحاً لحياة جديدة بدل البداوة الجافة تلحقهم بركب من سبقهم بمجالات التنمية والتطوير.. عانوا كثيراً من العزلة وسط الجبال والأودية والشعاب.. انتظروه بفارغ الصبر ليصلهم بإخوانهم سراة وتهامة، وليحصلوا على مراكز سكنية ينعمون فيها بالاستقرار.

الحديث ينتهي بنا الى أمانة المنطقة للمبادرة منذ الآن بحجز مساحات كافية من الأراضي على جنبات الطريق تستوعب كل المرافق المطلوبة بأماكن التجمع البشري شرط توفر المياه الكافية.

أولئك القوم العرب الأقحاح يعيشون الآن على الفطرة ولهم الحق بأولية عناية الدولة الرشيدة..

على كل مسؤول أن يؤدي واجبه تجاهم متزامنا مع إنجاز الطريق مرحلة مرحلة.. وفق الله الجميع.