سجلت محافظة جدة ارتفاعا ملحوظا في عدد الحالات المصابة بحمى الضنك منذ مطلع الشهر الماضي إلى يوم أول أمس، إذ أبلغت "الوطن" مصادر مطلعة أن عدد الحالات وصلت إلى 68 حالة مصابة بالضنك، في الوقت الذي انتقدت الصحة الأولية بصحة جدة عمليات الرش والمكافحة التي تقوم بها أمانة جدة وذلك لافتقارها الاشتراطات الصحيحة لعمليات الرش والتنظيم المطلوب لمقاومة تكاثر البعوض الناقل للمرض والقضاء على التجمعات المائية خاصة في جنوب جدة وشرقها مما جعل هذه المناطق بيئة خصبة لتجمع البعوض الناقل للمرض.
من جهته، أكد المتحدث الرسمي لأمانة محافظة جدة عبدالعزيز الغامدي لـ"الوطن"، على أن فرق الرش في الأمانة تؤدي الدور المطلوب منها، قائلا:"وما يتردد حول ارتفاع عدد الحالات المصابة في جدة ليس للأمانة علاقة في ذلك، إذ إن دور الأمانة المكافحة والرش داخل الأحياء وفي حال وجود حالات مؤكدة يتم التبليغ عنها من قبل الصحة، ويكلف عدد من فرق الاستقصاء للخروج للأحياء التي اكتشفت بها الحالات المصابة ويتم إجراء مسح بقطر 400 متر حيث تتم معرفة مصدر توالد البعوض الناقل لحمى الضنك في الأحياء التي سجلت بها الإصابات المؤكدة". وأفاد بأنه توجد مبادرة جديدة تسعى لها أمانة جدة من أجل رفع درجة التوعية والمكافحة داخل المنازل، وهو تطبيق مشروع جديد يعرف بـ"كراسة المكافحة المنزلية لنواقل الأمراض"، التي من المتوقع العمل بها خلال الأشهر القادمة والعمل على التعاون مع شركة المياه الوطنية من أجل خفض منسوب المياه السطحية المعالجة، إلى جانب مناقشة توفير "وايتات" تعمل على شفط المياه الجوفية من بدوامات المنازل في تلك الأحياء خاصة جنوب وشرق جدة. ونفى الغامدي أن تكون فرق المكافحة التابعة للأمانة تستخدم مبيدات حشرية منتهية الصلاحية، مؤكدا على أن الأمانة حريصة على متابعة كافة المبيدات المستخدمة في عمليات الرش والتأكد من سلامتها وخلوها من أي مواد كيميائية ضارة، حيث تخضع هذه المبيدات الحشرية للفحص للتأكد من سلامتها وصلاحيتها في الاستخدام.
بدورهم، اشتكى عدد من سكان حي غليل والسبيل والنزلة اليمانية الكرنتينا في حديث إلى "الوطن" من انتشار البعوض الناقل لـ"حمى الضنك"، مما دفع العديد من الأشخاص لردم حفر المياه العشوائية بمجهود خاص منهم، في الوقت الذي أهملت الأمانة ردم تلك الحفر أو تكثيف عمليات الرش بها.