في وقت كثفت فيه طائرات النظام من قصف بعض الأحياء في مدنية حلب بالبراميل المتفجرة مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 29 مقاتلا معارضا قتلوا أمس في انفجار عربة مفخخة في الأحياء المحاصرة في مدينة حمص وسط سورية، فيما أشارت وكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" إلى مقتل شخصين وإصابة آخرين في سقوط قذيفة هاون على دار الأوبرا القريبة من ساحة الأمويين وسط دمشق التي يتواصل استهداف أحياء أخرى منها بقذائف.
وقال المرصد في بريد إلكتروني "استشهد ما لا يقل عن 13 مقاتلاً من الكتائب الإسلامية المقاتلة والكتائب المقاتلة، بينهم 2 من قادة الكتائب، إثر انفجار عربة في أحياء حمص المحاصرة في سوق (الدجاج)"، والواقعة تحت سيطرة مقاتلي المعارضة.
وأوضح أن "عدد الضحايا مرشح للارتفاع بسبب وجود عشرات المفقودين وأشلاء لقتلى في منطقة الانفجار".
وفي حلب، قالت تقارير أن 3 طائرات تابعة للنظام ألقت 9 براميل متفجرة على بلدة عندان، أدت إلى سقوط قتلى وجرحى، كما ألقت طائرات النظام براميل متفجرة على دوار الجزماتي وأحياء هنانو والمدينة الصناعية والميَسّر ، وبلدات دارة عزة وإعزاز وتل جبين ودوير الزيتون ، وهو ما أسفر عن دمار واسع في الأحياء السكنية.
وفي درعا، قال ناشطون إن سلاح الجو السوري ألقى براميل متفجرة على حي طريق السد بدرعا صباح أمس، مما أدى إلى مقتل طفل وإصابة آخرين بجروح.
وفي ريف حماة، أعلن عن سيطرة الجيش الحر على حاجزين للنظام، هما حاجز العمية بالريف الشرقي وحاجز الجلمة بالريف الشمالي الغربي، وأسفر ذلك عن مقتل أكثر من 15 فردا من قوات النظام وتدمير عدد من الآليات.
إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة في بيان أمس أن أحد اللاجئين السوريين الذين أصيبوا بالرصاص خلال اشتباكات في مخيم الزعتري، شمال الأردن، توفي متأثرا بجراحه.
ونشبت المواجهات أول من أمس بعد قيام رجال شرطة أردنيين بإجراء تحقق روتيني لسيارة أردنية خارجة من مخيم الزعتري.
وبعدما تبين أن السائق كان يحاول "إخراج أسرة من اللاجئين السوريين خلسة من المخيم" أوقفت قوات الأمن جميع ركاب السيارة ووضعتهم في الحبس ما أثار غضب أقارب أسرة اللاجئين بحسب المفوضية العليا للأمم المتحدة.
وأضافت أن "المئات بل الآلاف من اللاجئين أسرعوا" بالتوجه إلى مركز الشرطة و"قاموا برشق قوات الأمن بالحجارة". وعلى الإثر استدعت الشرطة تعزيزات وقامت بتفريق المشاغبين مستخدمة الغازات المسيلة للدموع.