في 21 يوما، بلغ عدد التغريدات في موقع "تويتر" عن برنامج "واي فاي 3" مليون ومئة ألف تغريدة حسب ما ذكرت المذيعة في قناة "إم بي سي" علا الفارس، التي لم تسلم من "التنتيف" على حد تعبيرها. وبمناسبة قياس نسب المشاهدة، فمن الطبيعي أن يكون برنامج مثل "واي فاي" هو الأعلى مشاهدة لأنه يبث في وقت الذروة، ولعل أكثر من يشاهده هم السعوديون أو أولئك الذين ينادون بمقاطعة "إم بي سي" في "تويتر"، وهم في ذات الوقت يضعون هذه الشاشة أمام سفرة الإفطار!
يلاحظ في "واي فاي" هذا العام غياب عدد من الممثلين القادرين على التقليد أو "التهريج" بالمقياس "التويتري"، فغياب داود حسين وحسن البلام مثلا سبب شللا كبيرا في البرنامج، وأثر على مشاهدته في عدة بلدان، ولعلنا نقيس نجاح البرنامج الآن على مستوى مشاهدته في السعودية فقط، بعد أن أصبح كل شيء فيه "سعودي"، وأصبح الكوميدي السعودي فيه أيضا يسخر من كوميدي مثله كالسخرية من الفنانين فايز المالكي وحسن عسيري، وأيضا أصبح يسخر من بعض الفنانين "الكبار" على حد قول بعض "التويتريين" مثل خالد عبدالرحمن الذي انتقده البرنامج في نسخة سابقة، وها هو يسخر منه مرة أخرى.
لا أنكر أن البرنامج قدم أشياء جميلة ونقدا بناء في بعض حلقاته، إلا أن هناك مشاهد كثيرة تدل على "الإفلاس" و"المبالغة"، وفي أحيان كثيرة تذهب بنا إلى مستنقع "السخافة"!