استقبل مهرجان ربيع الجبيل منذ انطلاقته في الـ28 من مارس الماضي، نحو 250 ألف زائر حتى أمس.

أوضح ذلك، مدير إدارة الخدمات الاجتماعية بالهيئة الملكية بالجبيل المشرف العام على المهرجان محمد العريني، مؤكداً لـ"الوطن" أمس، أن المهرجان حقق رسالته وأهدافه في خدمة المجتمع بمختلف فئاته وشرائحه وطبقاته، لافتاً إلى أن نحو 180 أسرة منتجة فتحت لها المشاركة بلا رسوم في عدة أنشطة تسويقية وتجارية متنوّعة، استهدفت خدمة هذه الفئة من المجتمع، بما يحقق لها العمل والكسب في جو من المشاركة المجتمعية، وفي مناخ تسوده الثقة بين مكونات المجتمع من ذكر وأنثى، وقدر اقتصاديون مردودات مشاركة هذه الأسر، وربحية عمليات بيعهم بما يزيد على 10 ملايين ريال.

وأضاف نجح المهرجان في تسجيل أرقام قياسية في كثير من الفعاليات، وشهد المسرح الروماني عروضا متنوعة في الإنشاد والإلقاء، والمسابقات، وتوزيع الجوائز للجمهور، فيما استضاف عددا من الممثلين والشخصيات المعروفة في مجال التراث والفن، حيث شارك الجمهور كل من الفنان بشير غنيم، والفنان عبدالعزيز المبدل، والراوية المعروف محمد الشرهان.

وتميز المهرجان بالجمع بين التراث والعولمة، فكانت قرية أزميل التراثية إلى جانب ركن السعودية 2050 بالمهرجان، توأمة بين التراث والتقنية نجحت في إشباع شغف الجمهور في جانبين مشوقين، هما الماضي والمستقبل، إذ استهدفت شركة أرامكو داو كيميكال بالجبيل "صدارة" زوار المهرجان بركن يستشرف المستقبل، بالتعاون مع مدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة.

بدوره، ذكر رجل الأعمال عبدالرحمن الجبر الذي تكفل ببناء القرية التراثية بالمهرجان، أنه استهدف خدمة المجتمع بهذا العمل الذي بلغت تكلفته نحو 10 ملايين ريال، لافتاً إلى أنها تضم أجنحة عن الغوص، واستخراج اللؤلؤ، وأجنحة للملبوسات التراثية، والأسلحة القديمة، والمقتنيات المنزلية من أوان وأدوات طبخ تراثية ومجالس، والمجلس الشعبي، إضافة إلى أركان لصناعة السفن، وحياكة البشوت، وأفران لخبز التنور والخبز الحساوي، وصناعة السلال ومصنوعات السعف.