أغلقت مكاتب الاقتراع أبوابها أمس في أفغانستان، حيث حضر الناخبون بأعداد كبرى لاختيار خلف للرئيس حامد قرضاي، كما أعلنت السلطات الانتخابية بدون أن يسجل أي هجوم كبير.
ومرت عملية التصويت بسلام إلى حد بعيد ولم تشهد سوى هجمات معزولة على مراكز الاقتراع مع تحرك البلاد التي تعصف بها الفوضى منذ عقود صوب أول انتقال ديموقراطي للسلطة. وقتل شرطيان وأصيب آخران بانفجار في مدينة قلعة في جنوب البلاد لدى عودتهم من مركز اقتراع، بينما أصيب أربعة ناخبين بانفجار في مركز تصويت في إقليم لوجار بجنوب شرق البلاد.
ولا توجد تقارير عن المزيد من الهجمات الخطيرة على انتخابات تعهد مقاتلو حركة طالبان بعرقتها.
وقد تشير الولايات المتحدة التي أنفقت 90 مليار دولار على المعونات والتدريب لقوات الأمن الأفغانية منذ ساعدت في الإطاحة بطالبان في 2001 إلى نجاحها في الترويج للديموقراطية كخطوة كبيرة باتجاه ترك بلد أكثر استقرارا.
ويتوقع معظم الناس أن تكون هذه الانتخابات أفضل من انتخابات عام 2009 التي منحت الرئيس حامد قرضاي ولاية ثانية.
وكلما كان تفويض الرئيس المقبل أقوى كانت أفغانستان أقل عرضة لعدم الاستقرار. ومن مباعث القلق الكبيرة أن إعلان الفائر سيستغرق عدة أشهر في وقت يحتاج البلد فيه بشدة إلى قائد لوقف العنف المتصاعد بينما تستعد القوات الأجنبية لمغادرة البلاد.
ويحق لنحو 12 مليون ناخب الإدلاء بأصواتهم 11مرشحا من أبرزهم وزيرا الخارجية السابقان عبدالله عبدالله وزلماي رسول ووزير المالية السابق أشرف عبدالغني. ولا يسمح الدستور الأفغاني للرئيس قرضاي بالترشح لفترة ولاية جديدة لكن بعد أن أمضى 12 عاما في السلطة.
وقال وزير الداخلية عمر داودزاي مع بدء الانتخابات "شعب أفغانستان يجب أن يرد على عنف العدو باستخدام صوته. بإدلائك بصوتك فإنك ترفض القتال وتأكد السلام".