في كل رمضان، تدور العجلة التنافسية نفسها، بين كبريات القنوات الفضائية، وفي كل رمضان، حُمّى التنافس المتسارع نفسها، للفوز بأضخم الأعمال الفنية والبرامج.
بكل بساطة، لا أحد من مُلّاك الفضائيات العربية بالذات، يريد من شهر رمضان المبارك أن يعيش في دائرة الهدوء والطمأنينة، والروحانية التي يتسم بها شهر له خصوصيته الدينية، مثل شهر رمضان المبارك.
السؤال الذي يستقيم في الذهن بقوة الآن: لماذا كل هذا الضغط على يوم المشاهد، وأوقات تعبّده في شهر الصوم والعبادة، بهذا الكم غير العادي، من المسلسلات الدرامية، وبرامج المسابقات، والبرامج الترويحية، التي ترسم في الذهن المجتمعي العام، أن شهرا كريما مثل رمضان، هو شهر ثقيل على النفس، ولا بد من قطع صحراء ساعاته الطويلة، بمزيد من المسلسلات والبرامج، طويلة الزمن، ضئيلة النفع.
بالنسبة إلى الفضائيات ومُلّاكها، فالسبب معروف، وهو كسب أكبر عدد من الإعلانات التسويقية، التي تدرّ على خزائن الفضائيات ذهباً، له رنينه الخاص لديهم.
طيب، مادام الهدف هو المال بالنسبة لإعلامنا العربي الرمضاني، فعلى الأقل، عليهم أن يستحوا منّا ومن رمضان، ويقدّموا مادة إعلامية جيدة.