في الوقت الذي تفوح فيه رائحة الورد الطائفي من منطقة الهدا السياحية مع بدء موسم قطاف الورد الذي بدأ في 21 مارس الماضي ويستمر حتى نهاية أبريل الجاري، أقام أحد مصنعي الورد الطائفي مصنعه في الهواء الطلق في باحة فندق رمادا الهدا بغية أن يطلع الزوار على آلية تقطير الورد الطائفي والنباتات العطرية الأخرى التي يقوم مصنعه بإنتاجها.
وأوضح عبدالله النمري صاحب المصنع، أنه نقل قدور التقطير من مصنعه إلى باحة الفندق من أجل أن تكون عملية التقطير متاحة لجميع الزوار الذين لا يعرفون خطوات التقطير، وأشار إلى أنه بجانب ذلك يقيم دورات تدريبية في عملية التقطير، مؤكدا الإقبال الكبير على الدورات التدريبية من قبل شرائح المجتمع كافة، خاصة المتقاعدين والسيدات. وقال إن عملية استخلاص دهن النباتات العطرية أسهم في تشغيل أكثر من 350 سيدة و11 شابا بينما هناك أكثر من 2000 سيدة من العاملات في المشروع عن بعد من منازلهن. وأكد أن أكثر المشكلات التي تواجهه هي غياب الدعم المالي من الجهات المختصة وعدم وجود جهة معينة تعنى بمنحه تراخيص لهذا النشاط، مشيرا إلى أنه أصبح حائرا بين 3 جهات هي وزارة الصحة وهيئة الغذاء والدواء وهيئة المواصفات والمقاييس.
وعن إنتاج الورد الطائفي لهذا العام قال النمري إن موجة البرد أسهمت في خفض الإنتاج إلى 50% مما انعكس على الأسعار التي زادت بنسبة 30%.