وطدت قوات المقاومة السورية أقدامها بالكامل في محيط المرصد 45 في ريف اللاذقية، وقامت بطرد قوات الجيش الحكومي التي كانت تحاول التقدم نحو الموقع من عدة محاور. وأشارت مصادرة متطابقة إلى أن الثوار تقدموا في كل المحاور وأجبروا قوات الأسد على التراجع. مؤكدة أن الكتائب الإسلامية المعارضة باتت تسيطر على الموقع والمناطق المحيطة به، بعد معارك عنيفة سقط فيها عشرات القتلى وسط قوات النظام ومقاتلي حزب الله التي تساندها.
والمرصد 45 موقع استراتيجي يشرف على مساحات واسعة، وكان إعلام النظام يروج منذ عدة أيام إلى القوات الحكومية استعادة السيطرة عليه، إلا أن التطورات الأخيرة وما أكدته بعض المصادر الإخبارية وشهود العيان يؤكد زيف تلك الادعاءات.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أشار أمس إلى أن القوات الحكومية اضطرت للتقهقر والتراجع عن المواقع التي كانت تشغلها في محيط المنطقة القريبة من المرصد، وأضاف أن الشراسة التي أظهرها الثوار أصابت جنود النظام بالخوف وأجبرتهم على التراجع، بعد سقوط عدد من القتلى وسط صفوفهم.
وعلى صعيد حلب، سقط 30 قتيلاً وعشرات الجرحى وسط المدنيين نتيجة لغارات جوية شنتها مروحيات النظام على حي الشعار. وقالت شبكة مسار برس، إن الغارات استهدفت مسجد الدالاتي في الحي، وهو ما يفسر ارتفاع عدد القتلى والجرحى. وأوضحت صور بثها ناشطون بعد القصف تناثر جثث القتلى في المكان وحالة الهلع التي أصابت المدنيين، واشتعال الحرائق في عدد من الأبنية المحيطة. كما شنت قوات النظام غارات مماثلة على عدة أحياء في المدينة، حيث استهدفت أحد المساجد في حي مساكن هنانو، مما أدى لسقوط جرحى. إضافة إلى غارات على دوار الليرمون وطريق الكاستيلو شمال مدينة حلب، وغارتين جويتين بالقرب من مخيم حندرات بالمدينة.
وفي ريف دمشق، شن جيش النظام 6 غارات جوية بالبراميل المتفجرة على بلدة المليحة في ريف العاصمة الشرقي مما أسفر عن مقتل طفلة وإصابة عدد كبير من المدنيين. وتأتي هذه الغارات الكثيفة لليوم الثالث على التوالي. كما سقط 6 مدنيين وأصيب آخرون غالبيتهم من النساء والأطفال في غارات مماثلة على مدينة دوما المجاورة.
من جانبها، أكدت شبكة سورية مباشر أن القوات النظامية شنت غارة جوية بالبراميل المتفجرة على مدينة داريا بريف دمشق الغربي، مما أدى إلى تدمير مسجد عمر بن الخطاب في المدينة.
وفي درعا، أفاد ناشطون أن سلاح الجو أغار على حي طريق السد بالمدينة. وقد أدى القصف إلى مقتل امرأة وجرح آخرين إضافة إلى دمار كبير في الأبنية، واشتعال الحرائق في محيط القصف.
أما في إدلب فقد ذكر ناشطون أن المعارضة سيطرت على حاجز الصالحية في محيط بلدة كفر ياسين، واستولت على مستودع للذخيرة في قرية الصالحية بعد تدمير دبابة للنظام هناك.