إشارة إلى مقال الأستاذ صالح الشيحي، بعنوان (لماذا ثم لماذا ثم لماذا؟) المنشور في صحيفة الوطن العدد 4932 بتاريخ 1/6/1435 الذي يكيل فيه التهم لوزارة النقل ويحملها أسباب الحوادث على الطرق، وكأنه لم يطلع على التقارير العلمية والدراسات عن الحوادث الصادرة عن جهات متخصصة كمراكز البحوث وإدارات المرور التي تظهر أن الأخطاء البشرية مسؤولة عن أكثر من ثمانين في المئة من حوادث الطرق، بل إن هذه النسبة تصل في بعض الدراسات إلى حوالي تسعين في المئة. وللتوضيح أود الإفادة بما يلي:

- تبذل الوزارة جهوداً كبيرة في إيصال الطرق للمواطنين عن طريق ربط المدن والقرى والهجر والمراكز بشبكة من الخطوط المسفلتة، حيث وصل طول الشبكة أكثر من 62 ألف كيلومتر بالرغم من الوعورة الشديدة لبعض المواقع، منها أكثر من 16 ألف كيلومتر طرق سريعة ومزدوجة.

- يبلغ إجمالي أطوال الطرق الجاري تنفيذها أكثر من (22) ألف كيلومتر منها أكثر من 6 آلاف كيلومتر طرق سريعة ومزدوجة وطرق مفردة جارٍ ازدواجها بهدف زيادة مستوى السلامة على الطرق.

- توفر الوزارة جميع عوامل السلامة على الطرق التي تنفذها ومن ذلك اللوحات الإرشادية بكافة أنواعها وعيون القطط والدهانات وغيرها.

- تحرص الوزارة على تكثيف عوامل السلامة في التحويلات التي تقام عند تنفيذ الطرق وتحرص على أن تكون التحويلات حسب المواصفات العالمية ولا تفتح الحركة على التحويلات إلا بعد الموافقة عليها من المرور.

- لم يشر الكاتب من قريب أو بعيد إلى عوامل السرعة ونوعية القيادة وسلامة المركبات واستخدام الجوال أثناء القيادة والتجاوزات الخاطئة وعدم التقيد بنظام المرور، وهي الأسباب الرئيسة المسببة للحوادث، وهي الظواهر التي يشهدها الجميع بشكل يومي على الطرق.

- لم تجامل الوزارة المقاولين أو غيرهم ولم تتهاون إطلاقاً في تطبيق النظام على كل من يخالف المواصفات وما ورد في العقود ويدل على ذلك حجم وعدد الغرامات التي أوقعتها الوزارة على المخالفين، وعدد المشروعات التي سحبتها الوزارة، وعدد القضايا المرفوعة على الوزارة اعـتراضاً عـلى ما اتخـذته من إجراءات.

والوزارة لا تنكر وجود ملاحظات على بعض أجزاء الشبكة بسبب انتهاء العمر الافتراضي لهذه الأجزاء التي نفذت من عشرات السنين وتتابعت عليها عوامل التعرية والعوامل المناخية وزيادة الحركة المرورية عليها، وتحرص الوزارة على إصلاحها ضمن عقود الصيانة المخصصة لهذا الغرض وفق خطة تتضمن جدولة التنفيذ حسب نوع الضرر وتوفر المبالغ المالية، ومعلوم أن هذه الأضرار لا تقتصر على المملكة بل توجد في جميع الدول خصوصاً التي لديها شبكة طويلة من الطرق.



عبدالعزيز محمد الصميت

مدير عام إدارة العلاقات العامة