خطب الجمعة في كثير من الجوامع تحتاج إلى مراجعة وتطوير، وكثير من الخطباء يحتاج إلى "تطوير" أو "تغيير" إذا لم تستجب قدراته لعمليات التطوير..!
بعض الخطباء هو السبب في أن المصلين لا ينصتون إلى الخطيب وسيكونون سبباً في فقد منبر الجمعة لقيمته؛ لأن بعض الخطباء "يقرأ" من كتاب يحوي خطباً منبرية، ويعيدها على مسامعهم كل عام حتى حفظوها، وبعض الخطباء لا تدري كيف أصبح "خطيباً" وهو لا يفقه معنى الخطابة، ولا يجيد فنون الخطبة ولا يتقن أدواتها؛ لذلك هو بلاتأثير وبلاقيمة على المنبر، وبعض الخطباء بعيد كل البعد عن الهموم والقضايا التي تهم جماعة المسجد أو البلد أو المسلمين في الوقت الحالي.
قبل أيام أخضعت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، 17 خطيباً للتحقيق؛ لعدم تجريمهم في خطب الجمعة الماضية العملية الإرهابية وقتل رجال الأمن في منفذ الوديعة الحدودي ومبنى مباحث شرورة بمنطقة نجران، ويأتي ذلك بعد أن حثت وزارة الشؤون الإسلامية خطباءها على تناول وإدانة المؤامرة الإرهابية.
وأكد وكيل وزارة الشؤون الإسلامية الدكتور توفيق السديري لـ"الوطن" أن 17 خطيبا يتم التحقيق معهم؛ لعدم تناولهم الجريمة الإرهابية التي ارتكبها تنظيم القاعدة الجمعة في شرورة، وقلل السديري من أهمية هذا الرقم مقابل الغالبية العظمى من الخطباء الذين أدانوا الجريمة في خطبهم.
ونشرت "الوطن" حسب مصادرها أن "الشؤون الإسلامية" أعطت الخطباء المتجاهلين للحدث مهلة ممثلة في خطبة الجمعة "اليوم" لتجريم المؤامرة الإرهابية، وأبلغت الوزارة فروعها بالمناطق بضرورة التأكيد على خطباء الجمعة الذين لم يتطرقوا لإرهاب "شرورة" وإدانته في الجمعة الفائتة لأي من الأسباب بضرورة تبيان الرأي الشرعي، ونصح الناس بعواقب وشرور العمليات الإرهابية وخطرها في خطبة اليوم، وأشارت أنباء إعلامية إلى أن المخالفين تجاوزوا 100 خطيب!
(بين قوسين)
حين تتتبع أخبار وزارة الشؤون الإسلامية لن تجد مسؤولاً تشعر أنه يعمل إلا الوكيل توفيق السديري الذي تجده حاضراً دائماً، خلافاً لبقية وكالات وإدارات ومسؤولي الوزارة، بل حتى فروعها بالمناطق.
ولن تجد للوزارة أعمالاً تذكر "إعلامياً" إلا التحذير والتهديد، دون عقوبات!