ترددت في العاصمة بغداد أمس معلومات تفيد أن الحكومة نقلت نزلاء سجن "أبوغريب" إلى أماكن أخرى، خشية اقتحامه من الجماعات المسلحة، لا سيما بعد اقترابهم من المنطقة التي يقع فيها السجن.

وأكد شهود عيان من قضاء أبوغريب لـ"الوطن": أن المناطق القريبة من قضاء "العناز والزيدان وخان ضاري" شهدت أمس اشتباكات مسلحة بين قوات الجيش والشرطة من جهة، وعناصر جماعات مسلحة من جهة أخرى".

ولم يستبعد الخبير الأمني جواد العبيدي إخلاء سجن "أبي غريب" من النزلاء خشية تعرضه لهجمات محتملة، خصوصا أن قضاء "أبوغريب" من المناطق الساخنة، ويشهد يوميا اشتباكات مسلحة بين القوات الأمنية والمسلحين، الأمر الذي يرجح صحة المعلومات بإخلاء السجن من النزلاء، وأغلبهم صدرت بحقهم أحكام بالسجن عشرات السنين ومدى الحياة، لادانتهم وفق قانون مكافحة الإرهاب.

وفي قضاء "طوزخورماتو"، سقط 16 شخصا بين قتيل وجريح أمس، بينهم عناصر في الجيش بتفجير سيارة مفخخة قرب مطعم شعبي، وقال قائم مقام القضاء شلال عبدول لـ"الوطن": "إن التفجير أسفر عن مقتل 4 من عناصر الجيش العراقي، وإصابة 12 مدنيا وإلحاق أضرار مادية بعدد من السيارات".

على صعيد آخر، وفي وقت أعلن فيه مجلس النواب تأجيل جلسته المقررة أمس إلى ما بعد غد، لعدم اكتمال النصاب القانوني ومقاطعة ائتلاف دولة القانون للجلسات، وغياب نواب من غالبية الكتل السياسية، أعرب أعضاء بالمجلس عن قلقهم من مشروع قانون السلامة الوطني الذي أرسلته الحكومة للبرلمان، مرجحين اندلاع أزمة سياسية جديدة بسببه.