سجلت وزارة الصحة ارتفـاعا كبيرا في عدد الحالات المصابة بالملاريا وذلك منذ بداية عام 1433 وحتى منتصف عام 1434، حيث بلـغ عدد الحالات المسجلة في جميع مناطق المملكة خلال هذه الفترة 3406 إصابات، فيما احتلت المنطقة الشرقية المرتبة الأولى في عدد الحالات تلتها منطقة جازان، ثم الرياض، والقصيم، وأخيرا مكة المكرمة.

وعلمت "الوطن" من مصدر مطلع بالمختبر الإقليمي بمدينة جدة أن مختبرات المستشفيات التابعة للشؤون الصحية في المحافظة سجلت خلال شهر ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات المصابة بالأمراض الطفيلية، وذلك بتسجيل ما يقارب 8 حالات مصابة بالملاريا في جنوب جدة نتيجة تكاثر البعوض الحامل للطفيليات المسببة للمرض والذي عادة يتكاثر حول المستنقعات المائية في تلك المناطق، وكذلك رصد عدد كبير من الإصابات بمرض "الديزنطاريا الأميبيا" حيث بلغ عدد الحالات المؤكدة 29 حالة معظم الإصابات تعود لتناول وجبات غذائية من مطاعم مختلفة في أحياء جدة تفتقر للنظافة والرقابة من قبل الجهات المعنية.

ودفع هذا العدد الكبير من الحالات الوبائية التي شهدتها محافظة جدة لإقامة ندوة أمس حول هذه الطفيليات لمنسوبي المختبرات تحت عنوان "الأمراض الطفيلية الشائعة"، وشارك فيها عدد من المستشفيات والمدن الطبية المختلفة في المملكة.

من جهتها، أكدت رئيسة اللجنة المنظمة واستشارية الطفيليات الجزيئية ورئيسة وحدة الطفيليات بمختبر مستشفى الملك فهد بجدة الدكتورة أمل سلطان أن أكثر الأمراض الطفيلية التي تم تسجيلها في مدينة جدة لمصابـين بمرض "الديزنطـاريا الأميبيا"، موضحة أن الندوة وبمشاركة هذا العدد من الجهات الصحيـة والتي تهـدف للتعريف والإحاطة بالأمراض الطفيلية من جميع الجوانب التشخيصية، وذلك بمشاركة عدد كبير من المحاضرين المتخصصين والـتي تتنوع مواضيع محاضراتهم وتتنقل بين الطفيل وطرق الإصابة والتشخيص المختبري وكذلك مكافحة نواقل المرض.

وانتقد بعض المشاركين ضعف عمليات الـرش والإبـادة للبعوض الـذي ينتـشر في المستنقعات المائية التي عادة ما تظل داخل الأحـياء دون تحرك من الأمانات لردمها ومعالجة وضعها، بالإضافة إلى ضعف الرقابة على بعض المطاعم في الأحياء العشوائية التي تنقل بعض الأمراض مثل "الديزنطاريا".