كشفت مصادر إعلامية أن الجيش الحر تمكن في عملية نوعية من أسر 11 من عناصر حزب الله اللبناني، ونقلت عن عضو المجلس الأعلى للجيش الحر رامي دالاتي قوله إن بين الأسرة شخصية هامة، ورفض إعطاء تفاصيل إضافية، مشيراً إلى أن هذه العناصر سيتم عرضها على وسائل الإعلام قريباً مع اعترافات كاملة.
وفي سياق متصل، استمرت الاشتباكات العنيفة في محيط البرج 45 بجبل التركمان بريف اللاذقية الذي تحاول قوات النظام السوري اقتحامه، بعد أن روجت خلال اليومين الماضيين إشاعات عن ذلك، إلا أن الثوار أثبتوا كذب هذه الادعاءات التي سعى الجيش النظامي من وراء إطلاقها إلى التأثير على معنويات الثوار. إلا أن المرصد السوري لحقوق الإنسان نفى صحة تلك الأنباء، مؤكداً أن القوات النظامية نشرت فقط راجمة صواريخ على التلة المشرفة على قرى عدة تقطنها أغلبية من العلويين، موضحاً أن المعارك العنيفة لا زالت مستمرة. مشيراً إلى أن مقاتلي المعارضة سيطروا على الموقع الأسبوع الماضي في إطار هجوم بدأ في الحادي والعشرين من مارس الماضي، حيث تمكن الثوار من طرد القوات النظامية وجيش الدفاع الوطني من بلدة كسب الحدودية ومعبرها الحدودي مع تركيا، ومن بلدة السمرا التي هي بمثابة ممر جبلي مع منفذ على البحر والبرج 45 وبعض المناطق المجاورة. كما كبدوها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد العسكري.
كما شهدت محافظة اللاذقية قصفاً صاروخياً عنيفاً، حيث شنَّت طائرات النظام عدة غارات جوية على قرى جبل التركمان، وأكد ناشطون أن كتائب المعارضة المسلحة أسرت 8 عناصر من جيش الدفاع الوطني خلال تلك الاشتباكات. وردت قوات المعارضة على القصف الحكومي باستهداف أحد المطارات المدنية قرب جبلة تستخدمه قوات النظام السوري لأغراض عسكرية، بقذائف الهاون.
وفي درعا، تقدمت قوات المعارضة وباتت على أبواب المدينة من الجهتين الشرقية والجنوبية الشرقية بعد أن سيطرت على منطقة غرز. مما يعني أنها وصلت مباشرة إلى فرع المخابرات الجوية الذي يتخذه الجيش النظامي مركزاً لعملياته وسجناً خاصاً بالمعارضين السياسيين. وبذلك تكون المعارضة قد فتحت جبهة جديدة تضم كثيراً من الأفرع الأمنية والمنشآت الحيوية، التي جعل النظام منها مربعاً أمنياً يحيط بمراكز اتخاذ القرار داخل محافظة درعا.
وفي حماة، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن مروحيات تابعة للنظام ألقت براميل متفجرة على مدينة مورك بريف المدينة الشمالي. وأضاف أن اشتباكات دارت بين كتائب المعارضة وقوات النظام على مشارف الحي الجنوبي للمدينة. وقالت الهيئة العامة إن قصفاً بالبراميل المتفجرة استهدف الأحياء الشرقية لمدينة كفرزيتا بريف حماة.
وفي دمشق، جددت قوات النظام اليوم قصفها المدفعي العنيف على أحياء جوبر ومنطقة العباسيين ومنطقة التجهيز، كما أكد اتحاد تنسيقيات الثورة وقوع قتلى وجرحى عقب سقوط قذيفة هاون على حي السادات وسط دمشق. وأضاف أن عدة قذائف هاون سقطت على شارع حلب وسط العاصمة، كما طال القصف الحكومي كذلك محيط مستشفى الأمل، إلى جانب مدينة عربين بريف دمشق.