قدر مختصون في تجارة الأحجار الكريمة والمجوهرات حجم التداول في هذه التجارة عالمياً بأكثر من 25 مليار دولار في السنة الواحدة، ونالت المملكة العربية السعودية منها خمسة مليارات دولار ما يمثل أكثر من 11%، وسط توقعات بنمو هذا الرقم محليًا إذا تم تنظيم العمل فيها، وُدعم توطين صناعتها وتجارتها لتسهم مع الثروات الطبيعية الأخرى في صناعة اقتصاد وطني مهم وجاذب إقليميا وعالميا.

وبلغ عدد الأحجار الكريمة المتداولة في العالم ما يقارب 2000 حجر، استخدم منها في ترصيع المجوهرات 200 حجر برز منها "الألماس"، توجد معظمها بألوان وأحجام مختلفة في رواسب ضفاف الأنهار الناضبة والقديمة، ومصبات الأنهار الجارية بالأودية، وفي الجبال الصخرية خاصة البركانية منها كما في المملكة، حيث توجد في الحرات الممتدة على طول الدرع العربي من الشمال الغربي إلى الجنوب الغربي.

و"الألماس" حجر نفيس يتكون من الناحية الكيمائية من كربون نقي يتكون منه الفحم وقلم الرصاص، لكن ذرّات الكربون في الألماس مرتبة وقوية بسبب تعرضها إلى ضغط عال تحت الأرض يقدر بـ 100.000 طن وبدرجة حرارة عالية تقدر بنحو 2500 درجة مئوية.

ووفقا لرئيس هيئة المساحة الجيولوجية السعودية الدكتور زهير نواب، فإنه من المحتمل العثور على الألماس في الحرات والصخور الرسوبية القديمة بالمملكة ذات العُمق الكبير، بسبب وجود أحجار الزبرجد الزيتوني، والبيروب، والجارنيت، ومعدن الكروم ديوبسيد الغنيان بعنصر الكروم، حيث إن هذه المعادن تدل على وجوده، إلا أن ذلك يحتاج للمزيد من الدراسات الجيولوجية ليتم التأكد منه.

وأكد أن العمل يجري الآن على اكتشاف الألماس في المملكة، نافيًا ما يطلق عليه بعض الأشخاص اسم "الألماس السعودي" الموجود على بعض أحجار المرو (الكوارتز) الشفافة الموجودة ضمن الكثبان الرملية بمناطق حفر الباطن، الزلفي، الخرج، والعلا.