أعلنت مصادر عسكرية وقبلية يمنية متطابقة أن قبائل تنتمي إلى محافظة حضرموت، شرقي العاصمة اليمنية صنعاء، أفرجت أول من أمس عن ضابط وجنديين في الجيش كانوا محتجزين لديها منذ أسابيع وتم تسليمهم إلى قائد عسكري في حضرموت.

وأشارت المصادر إلى أن رجال قبائل "الصيعر" بمحافظة حضرموت أفرجوا في وقت متأخر من مساء أول من أمس عن الضابط والجنديين الذين تم احتجازهم في 11 من مارس الماضي بعد هجوم على نقطة عسكرية أسفر كذلك عن مصرع وإصابة آخرين يتبعون اللواء 23 "ميكا" المرابط في منطقة العبر بمحافظة حضرموت.

وأكدت مصادر عسكرية أن قائد المنطقة العسكرية الأولى اللواء الركن محمد الصوملي تسلم شخصيا الجنديين والضابط، الذين كانوا لدى قبائل "الصيعر" بعدما تم حل الخلاف بشكل ودي، مشيرة إلى التعاون والتجاوب اللذين أبدتهما قبائل "الصيعر" في حل هذه القضية ورفض أبنائها الانجرار إلى العنف.

وكان الجيش احتجز نحو 30 من رجال قبيلة الصيعر بعد الهجوم على النقطة العسكرية واحتجاز قبائل "الصيعر" للعقيد محمد أبوالغيث قائد أركان الكتيبة الثانية في اللواء 23 "ميكا" وجنديين، لكن الجيش أفرج عن المحتجزين الثلاثين بعد أن تبرأت القبيلة من المسلحين المهاجمين.

إلى ذلك، رحبت صنعاء بعقد الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن على مستوى وزراء الخارجية في العاصمة البريطانية لندن أواخر أبريل الجاري وبرئاسة مشتركة لكل من اليمن والسعودية وبريطانيا.

وأشار بيان لوزارة الخارجية أمس، إلى أن الاجتماع سيناقش ثلاثة محاور سياسية واقتصادية وأمنية للوقوف على آخر التطورات في العملية السياسية ونتائج مؤتمر الحوار الوطني الشامل وإجراءات تنفيذ مخرجات الحوار، بالإضافة إلى عملية صياغة الدستور والاستفتاء عليه وبما يفضي إلى إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية.

ومن المقرر أن يتطرق الاجتماع للوضع الاقتصادي في اليمن والإصلاحات الاقتصادية وتقييم مستوى تنفيذ التعهدات المقدمة في مؤتمر المانحين في الرياض ومؤتمر أصدقاء اليمن في نيويورك اللذين انعقدا في سبتمبر 2012 وتخصيص ما تبقى من تلك التعهدات والتأكيد على أهمية الإسراع في تنفيذ الدول لتعهداتها، بالإضافة إلى مناقشة ما قامت به الحكومة من جهود في سبيل استيعاب وتنفيذ التعهدات.

وستكون القضايا الأمنية وتهديدات المجموعات الإرهابية الأخرى وجهود مكافحتها والدعم الدولي المطلوب لمساندة جهود اليمن في صدارة القضايا التي ستتم مناقشتها في المؤتمر.