أعرب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي في اتصال هاتفي تلقاه من وزير الخارجية الأميركي جون كيرى مساء أول من أمس، عن احتجاجه بأن عملية السلام الأفغانية تواجه عراقيل يضعها حلفاء الولايات المتحدة في المنطقة عن عمد، في إشارة إلى باكستان التي تتهمها حكومته بدعم طالبان.
وتناولت المباحثات الهاتفية بين قرضاي وكيرى، عملية المصالحة الوطنية في أفغانسان وتصعيد طالبان هجماتها في كابول والتي تهدف لتخريب وإفساد الانتخابات، مؤكدا أن وكالات استخبارات أجنبية تقف وراء تلك الهجمات.
وقال الرئيس الأفغاني –على ما جاء في بيان صدر من مكتبه - في طي إشارته إلى تصعيد المتمردين هجماتهم في كابول ومحيطها وإحداث عراقيل بشأن عملية المصالحة في بلاده، "إن الشعب الأفغاني يشك في أن الولايات المتحدة غير جادة في الضغط على الدول الداعمة للإرهابيين والمناهضين لعملية الصلح والثبات في أفغانستان. وأضاف أن الشعب الأفغاني يريد الإيضاحات بهذا الشأن. وتتهم السلطات الأفغانية نظيرتها الباكستانية بأنها تقف وراء الهجمات الأخيرة "المقززة" في كابول، حيث تزعم أن السلطات الباكسانية بصدد عرقلة وإعادة الانتخابات الرئاسية المقررة في 5 أبريل المقبل.
ميدانياً، أعلنت قوات الأطلسي مقتل جندي روماني وإصابة 3 آخرين، كما أصيب 3 مدنيين أفغان بتفجير استهدف رتلا عسكريا تابعا للقوات الأطلسية أمس على الطريق العام بين ولاية زابول وقندهار بالجنوب الأفغاني.
وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية أن 7 مسلحين لقوا مصرعهم بانفجار لغم محلي الصنع كانوا يصنعونه داخل مسجد في ولاية جزني.