"داعش" كلمة لا معنى لها في اللغة العربية، ولا الإنجليزية، وبما أن حروفها الإنجليزية "ISIS" تطابق اسم شركة أميركية؛ اضطر المدير التنفيذي للشركة إلى اتخاذ قرار بتغيير اسمها وعلامتها التجارية، بسبب التشابه مع اسم هذا التنظيم.

وكما أنه لا معنى لداعش في جميع اللغات إلا لغة القتل، أيضا لا معنى له في الواقع، سوى أنه تنظيم إرهابي قائم على القتل وانتهاك حرمات الناس وسفك الدماء.

مشكلتنا ليست في الدواعش الذين يسفكون دماء المسلمين في العراق باسم الجهاد المزعوم، وهم الذين أساؤوا للثوار العراقيين الذين انتفضوا من حكم الطائفية، وإنما في دواعشنا الذين يفرحون بكل رزية، ويصمتون بريبة أمام كل حادثة إرهابية.

أحدهم غرد بعد جريمة شرورة الشنعاء التي لم يراع مرتكبوها حرمة الشهر الكريم، مخاطبا مؤيدي الجريمة، ووصفهم بـ"الإخوة محبي الجهاد"، وحذرهم من تأييد مثل حادثة شرورة، ليس لكونها جريمة؛ لا بل لأن التأييد - على حد قوله - يكون سببا في اعتقال المئات من إخوانه الإرهابيين"!.

لقد حان الوقت لكي يُضرب بيد من حديد على يد كل داعشي خائن يفرح برزية وطنه. ابحثوا عنهم، لن تتعبوا في معرفتهم، ستعرفونهم في لحن القول، بعد كل حادثة إرهابية إما يكشفون عن توجهاتهم السيئة في تغريدات مبطنة لا تخفى على كل ذي لب، أو يصمتون صمت المريب، فلا يترحمون على شهداء الوطن الذين أسقوا ترابه بدمائهم الطاهرة، ولا ينكرون أعمال الإرهاب والتخريب.

من عهدة الراوي:

هناك مغرد شهير بمعرف "دعشوش"، دائما ما يثير النقاش في مواقع الصحف المحلية بتعليقاته على مقالات الكتاب، وقد اختار "دعشوش" هذا اللقب قبل أن يظهر تنظيم "داعش" سيئ الذكر على السطح، ولكن اليوم بعد أن أصبح "الدعش" و"الدعششة" من سمات "داعش"، فينبغي على دعشوش أن يختار له اسما آخر من غير هذه الحروف التي أصبحت سمة لهذا التنظيم، مثلما اختارت شركة "ISIS" اسما مختلفا.