رجحت مصادر بحثية تمكن الطالبة السعودية نجلاء السويل من الحلقة المفقودة التي تربط إصلاح الحمض النووي والنسخ وإعادة التركيب، وسيتابع الخريجون في جامعة كورنيل الأميركية التحقق من الأمر وإجراء مزيد من الأبحاث ومشاركة العلماء حول العالم بالنتائج، وفقا لموقع "ميدكال برس" الطبي.

وقال البروفيسور المرشح في مختبر البيولوجيا الجزيئية وعلم الوراثة إيريك ألاني، إن الطالبة السعودية تدرس دور البروتين Mlh3 في الحفاظ على وحدة الجينوم للخلايا.

ويقوم هذا البروتين بدور مزدوج، يشمل تحكما في ضبط الجودة للحمض النووي في الخلية، حيث إنه يعيد ويستبدل ويجري الإصلاحات عندما يكون هناك احتياج لذلك، ويسهل التواصل بين أقسام الكروسومات المتداخلة التي يتم تبادل المعلومات الحيوية أثناء مرحلة العبور للانقسام الاختزالي. وإذا انحرف هذا الاتصال، فإن مقاطع الكروسومات تنحرف في وصولها، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى التشوهات الجينية التي تسبب الإجهاض العفوي أو العيوب الخلقية.

وقالت الطالبة السويل: "نحن لا نعرف تماما الآلية الكامنة، وكيف يمكن لتلك الخطوات أن تحدث، لكننا يمكننا تشبيهها بفريق متكامل لكل لاعب دوره، حيث إن البروتين يرتبط بمنطقة العبور عبر عنصر ما زال مجهولا، ولكن لدينا دلائل على أنه Mlh3، لافتة إلى أنه الآن بالإمكان البحث في كيفية عمل تلك المناطق عبر الانقسام الاختزالي".

وأشارت إلى أن الفتيات السعوديات يتمتعن بالذكاء الكبير، ولديهن شيء ما لتقديمه للعالم، فليس علينا استثناؤهن من أي من العلوم، مشيرة إلى أن المرآة لم تأخذ حقها الكامل حتى في الولايات المتحدة الأميركية.

ولا يعد ذلك الاكتشاف الأول للعالمة نجلاء، حيث اكتشفت عبر دراساتها العديد من الاكتشافات العلمية.

ونشأت السويل في فيرجينيا الأميركية، ولكنها أكملت دراستها الثانوية والجامعية في المملكة.